في حدث أثري غير مسبوق، نجحت بعثة مصرية-فرنسية مشتركة في الكشف عن مجموعة نادرة من النقوش الفرعونية تحت مياه نهر النيل في أسوان، الاكتشاف تم خلال مشروع المسح الأثري الفوتوغرافي الأول من نوعه في المنطقة، حيث كشفت الدراسات عن تفاصيل لم تكن معروفة من قبل عن تاريخ مصر القديم.
جزيرة كونوسو وأسرار التاريخ
تم العثور على هذه النقوش في جزيرة “كونوسو”، وهي جزيرة جرانيتية قرب معبد فيله، رغم أن الجزيرة غُمرت بالمياه منذ حملة إنقاذ آثار النوبة في ستينيات القرن الماضي، إلا أن هذه النقوش ظلت مجهولة حتى الآن، الاكتشاف يضيف بُعدًا جديدًا لدراسة الفترات التاريخية المصرية المختلفة.
النقوش وتاريخها
تعود النقوش إلى عصور متعاقبة، أبرزها فترة حكم الملك “أمنحتب الثالث” و”تحتمس الرابع” من الأسرة الثامنة عشرة، بالإضافة إلى نقوش من عهد الملك “بسماتيك الثاني” في العصر المتأخر، وأكد الدكتور شاذلي عبد العظيم، مدير آثار أسوان، أن هذه النقوش تُقدم رؤى فريدة حول الحياة السياسية والدينية في مصر القديمة.
أهمية الاكتشاف
يمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة في فهم تطور الحضارة المصرية، حيث يوفر معلومات جديدة عن الحقب التاريخية التي لم تُدرس بعمق سابقًا، ومن المتوقع أن تُسهم هذه النقوش في تطوير الأبحاث الأثرية مستقبلاً، مما يجعلها واحدة من أبرز الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة.