السفرجل فاكهة لا يعرفها كثيرون، وهي لا تُزرع في مناطق كثيرة في مصر، بل تتواجد أشجارها بكميات محدودة للغاية في جنوب سيناء وبالتحديد في سانت كاترين ، والسفرجل هي فاكهة تشبه الجوافة والكمثرى، وتحمل ثمارها وأوراقها العديد من المواد الفعّالة والعلاجية، كما أن لها استخدامات علاجية عديدة.
ما هي فاكهة السفرجل؟
أكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أن الموطن الأصلي لفاكهة السفرجل هو بلدة سيدون في جزيرة كريت بإندونيسيا، كما أنها تنمو أيضًا في عدد من دول آسيا الوسطى وتركيا وإيران، ثم انتقلت زراعة هذه الفاكهة من اليونانيين إلى الرومان ومنهم إلى باقي دول أوروبا حيث بدأت زراعته الإنتاجية في بريطانيا في القرن الرابع عشر.
تنمو الشجرة حتى ارتفاع يتراوح بين 3 إلى 6 أمتار حسب الأصناف وحسب اختلاف درجة خصوبة التربة وحسب طريقة الخدمة ونوع التقاوي المستخدمة، وذلك بعد اختيار الموقع المناسب وتحقيق الشروط المطلوبة والمناسبة من حيث التربة والمناخ، وقال التقرير: “تبدأ أشجار السفرجل في الإثمار في العام الثالث أو الرابع من زراعتها، وعادة ما تُجمع الثمار عندما تصل لمرحلة النضج وليس لمرحلة اكتمال النمو كما في التفاح والكمثرى”.
فاكهة السفرجل في مصر
تتواجد أشجار السفرجل بشكل أساسي في سانت كاترين، لكن هذا لا يمنع أن هناك أيضًا أعدادًا محدودة منها في الدلتا والوجه البحري، بسبب توافر التربة الطينية الخصبة والمناخ المعتدل، حيث يتكيف السفرجل مع درجات الحرارة المعتدلة ويحتاج إلى تربة جيدة الصرف ومياه كافية، مما يجعله قابلًا للزراعة في بعض المناطق المصرية، خاصة تلك التي تعتمد على الري الحديث.
وخلال السنوات الماضية ومع التوسع في زراعة أصناف جديدة من المحاصيل مثل المحاصيل الاستوائية، بدأ بعض المزارعين زراعة السفرجل في مناطق مثل البحيرة والمنوفية، وحققوا نتائج مشجعة من حيث الإنتاجية والجودة، حيث يستخدم هؤلاء المزارعون أساليب ري حديثة وتسميد طبيعي، مما يساعد في تحقيق إنتاج جيد رغم التحديات المناخية.
قلة الوعي أهم التحديات
ولكن بشكل عام تواجه تلك الأشجار عددًا من التحديات التي تحول دون التوسع في زراعتها ومن بينها قلة الوعي بزراعته، حيث تعتبر زراعة تلك الفاكهة محدودة للغاية مقارنة بالمحاصيل التقليدية مثل الموالح والعنب، ويرجع ذلك إلى نقص الوعي بأهميته الاقتصادية والغذائية، بالإضافة إلى تفضيل المزارعين زراعة محاصيل أكثر شهرة وربحية.
استخدامات وفوائد عديدة لفاكهة السفرجل
أكد تقرير الإرشاد الزراعي أن هناك العديد من الاستخدامات والفوائد العديدة لتك الفاكهة وذلك على النحو التالي:
- مضاد قوي للالتهابات والأمراض حيث يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة والألياف.
- مطهر للأمعاء، وبالتالي يمكن أن تسهم في علاج القرحة الهضمية والأمراض المعوية، وفي علاج الإسهال والالتهابات المعوية.
- مدر للبول وبالتالي مساعد في تنظيف الجسم من السموم.
- زيادة الإحساس بالشبع بسبب الألياف الغذائية التي يحتوي عليها، وبالتالي يساعد في تقليل كمية الوجبات المتناولة على مدار اليوم ما يؤدي إلى خسارة الوزن.
- تدمير بعض الخلايا الخبيثة السرطانية، وذلك بفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتوي عليها والتي تعمل على مواجهة الشوارد وحماية الخلايا من التلف.
- مضاد حيوي طبيعي خاصة في مواجهة الفيروسات، وبالتالي فإن تناولها يمكن أن يساعد في الحماية من نزلات البرد والإنفلونزا.
- السفرجل مصدر جيد للحديد.
- دعم صحة القلب، حيث يحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد في تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
- دعم صحة الشعر والبشرة، حيث إن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تحارب التجاعيد وتحافظ على نضارة البشرة، كما أن فيتامين C المتوفر بها يساعد في إنتاج الكولاجين، مما يعزز صحة الجلد والشعر.
الدخول في قطاعات تصنيعية
أهمية فاكهة السفرجل لا تقتصر فقط على الأمور الطبية والعلاجية، لكن أيضًا تستخدم تلك الفاكهة في عدد من الصناعات ومن بينها صناعة المربى والعصائر والمشروبات، بالإضافة إلى الدخول في صناعة الحلويات، وبعض أنواع من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة نظرًا لفوائده المرطبة والمضادة للشيخوخة، كما أنه يمكن استخدام مخلفات السفرجل كعلف صحي غني بالألياف للحيوانات، بالإضافة إلى استخلاص بعض المركبات منه لصناعة المكملات الغذائية.