في واقعة غير متكررة كشف علماء الاثار عن كنز اثري هائل يزن اكثر من ستين طنا تم العثور عليه في موقع لم يكن متوقعا ليشكل هذا الاكتشاف محطة فاصلة في الابحاث التاريخية حول الحضارة المصرية القديمة اذ يحمل بين طياته اسرارا قد تعيد رسم معالم الاقتصاد والمجتمع في العصور الغابرة ويؤدي الى اعادة النظر في العديد من الفرضيات الراسخة حول الانشطة التجارية والمعاملات المالية التي سادت تلك الحقبة.
كشف اثري استثنائي تحت منشأة طبية قديمة
جرى العثور على هذا الكنز المدفون خلال عمليات تنقيب اجريت تحت مستشفى قديم يقع في منطقة نائية من البلاد مما اثار دهشة الباحثين نظرا لعدم وجود اي دلائل سابقة تشير الى اهمية الموقع من الناحية الاثرية وقد ضم الكنز عددا كبيرا من القطع الاثرية النادرة والمشغولات الذهبية والعملات التي تعود لفترات تاريخية متباينة الامر الذي يطرح تساؤلات جديدة حول اسباب اخفاء هذه الثروة الضخمة في ذلك المكان ومدى ارتباطها بحركة التجارة او الاستخدامات الطقوسية.
انعكاسات الاكتشاف على الدراسات التاريخية
يمثل هذا الاكتشاف نقطة تحول في الابحاث المتعلقة بالحضارة المصرية القديمة حيث يوفر ادلة مادية قد تسهم في اعادة بناء تصورات اكثر دقة حول طبيعة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في تلك العصور كما انه يفتح افاقا جديدة امام الدراسات الاثرية التي، و قد تؤدي الى اكتشافات اخرى مماثلة في مواقع غير متوقعة لذلك يتوقع الخبراء ان يكون لهذا الحدث تاثير جوهري في اعادة تقييم الحقائق التاريخية وطرح رؤى اكثر تعمقا حول اسرار الماضي.