أعلنت وزارة النفط العراقية عن اكتشاف مخزون نفطي ضخم يُقدر بأكثر من ملياري برميل في الأطراف الشرقية من العاصمة بغداد، وتحديدًا في حقل شرق بغداد الجنوبي. هذا الاكتشاف، الذي يُعد من أكبر الاكتشافات النفطية في العقد الأخير، تم بالتعاون مع شركة EBS الصينية. يُتوقع أن يُسهم هذا الاكتشاف في تعزيز احتياطيات العراق النفطية، مما قد ينعش الاقتصاد الوطني بشكل كبير. ومع ذلك، يواجه العراق تحديات تتعلق بالقيود المفروضة على الإنتاج والتصدير من قبل منظمة أوبك، مما قد يؤثر على قدرته على زيادة الإنتاج رغم هذه الاكتشافات الجديدة.
تفاصيل الاكتشاف
الاكتشاف الذي أعلن عنه العراق يقع في منطقة الاستكشاف رقم 7 وهي رقعة جغرافية تمتد على حوالي 6300 كيلومتر مربع تشمل العديد من المحافظات الجنوبية مثل الديوانية وبابل والنجف الأشرف وواسط، ما يميز هذا الاكتشاف هو أنه لا يحتوي على أي آبار محفورة من قبل مما يفتح المجال أمام عمليات تنقيب واسعة قد تؤدي إلى اكتشافات جديدة، تشير التقارير إلى أن المنطقة تحتوي على احتياطات نفطية ضخمة قد تكون أكبر من جميع الحقول المعروفة في العراق.
وقد أبرمت شركة “نفط الوسط” المملوكة للدولة عقدا مع شركة “سينوك” الصينية لتطوير هذا الموقع، حيث تعتبر “سينوك” من الشركات الرائدة في مجال التنقيب والإنتاج النفطي في العراق وهي تركز على الحقول النفطية الكبرى مثل حقل ميسان في جنوب البلاد، مع هذه الشراكة يتوقع أن يشهد العراق قفزة نوعية في الإنتاج النفطي مما سوف يعزز من مكانته كلاعب رئيسي في السوق العالمي.
توقعات اقتصادية وآفاق مستقبلية
يعد هذا الاكتشاف خطوة استراتيجية قد تضع العراق على خريطة الدول الأكثر تأثيرا في سوق النفط العالمي، وفقا للمصادر فإن احتياطيات النفط المكتشفة قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في صادرات العراق النفطية مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، قد تسهم الإيرادات الجديدة في تحسين البنية التحتية وتعزيز مشاريع التنمية المحلية ما يسهم في توفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة في البلاد.