تحظى المريمية، أو القصعين، بمكانة مرموقة في المطبخ الأردني، حيث تضاف إلى العديد من الأطباق، مثل المعكرونة، لإضفاء نكهة فريدة، كما أنها تعتبر من الأعشاب ذات الفوائد الصحية المذهلة، حتى أن القدماء اعتبروها علاجا طبيعيا يغني عن زيارة الطبيب، ومع تزايد الاهتمام بالطب البديل، عاد الإقبال على المريمية سواء كمشروب عشبي، أو كتوابل تضاف إلى الأطعمة، أو حتى عبر استهلاك بذورها المعروفة ببذور الشيا.
أنواع المريمية واستخداماتها
توجد أكثر من 900 فصيلة من المريمية، لكن القليل منها جذب اهتمام الباحثين والعلماء بسبب خصائصها العلاجية، ومن بين هذه الأنواع:
- المريمية الطبية (Salvia officinalis L.): تشتهر بقدرتها على تحسين عملية الهضم، وتخفيف الانتفاخ وأوجاع المعدة بفضل خصائصها المطهّرة التي تساعد على طرد السموم، ولهذا السبب، كان الرومان يعتبرونها “النبتة المخلِّصة”، وكان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر يشرب منقوع أوراقها يوميًا للحفاظ على صحة أمعائه.
- مريمية كلاري (Salvia Sclarea L.): يتم استخراج زيت هذه الفصيلة لعلاج الاضطرابات الهرمونية لدى النساء، حيث يساعد في تقليل آلام ما قبل الطمث، ويخفف من الهبّات الساخنة التي تعاني منها بعض النساء في سن اليأس.
- مريمية العرافين (Salvia Divinorum): نالت اهتمام العلماء بسبب استخدامها في طقوس الشامانية لإثارة الهلوسات، يعود أصل هذه الطقوس إلى جنوب سيبيريا، لكنها انتشرت في مناطق عدة حول العالم.
الفوائد الصحية للمريمية
تتمتع أوراق المريمية بخصائص عديدة تجعلها مكونًا أساسيًا في الطب البديل، حيث تعمل على تقليل التعرق، وتحفيز الذاكرة، والتخفيف من آلام البطن وعسر الهضم والحموضة، كما أنها تساعد في تقليل الهبات الساخنة وآلام الدورة الشهرية، بالإضافة إلى أن غسل الشعر بمغلي أوراقها يساعد في القضاء على قشرة الرأس.
أما بذور الشيا، فهي تحتل المرتبة الأولى بين الحبوب ذات القيمة الغذائية العالية، إذ تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتحسن جودة النوم، وتساعد في استرخاء الجسم، كما تحتوي على نسبة مرتفعة من الحديد والنحاس، مما يجعلها فعالة في مكافحة فقر الدم والخمول، إضافة إلى دورها في تقوية الذاكرة وتعزيز وظائف الدماغ.