حكم صيام الحامل والمرضع .. دار الإفتاء تجيب

أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية حكم صيام الحامل والمرضع في شهر رمضان، مشيرة إلى أن حكمهما مثل حكم المريض الذي يرجى شفاؤه. فإذا كان الصيام يشق عليهما، شرع لهما الفطر، مع القضاء عند القدرة، لقول الله عز وجل: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [البقرة: 184]، وهذا هو الراجح.

إلهام أبو الفتح تكتب: رمضان كريم

وفي هذا الإطار، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، في ردها على حكم صيام الحامل والمرضع، أنه إذا كان القضاء يشق عليهما، فيجوز لهما الأخذ برأي من يرى أن عليهما الفدية بدلاً من القضاء، وهو مذهب ابن عباس وابن عمر- رضي الله عنهما.

حكم صيام الحامل في رمضان

ومن جانبها، قالت رشا كمال، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحامل في نهار رمضان إما أن تكون قوية وتطيق الصيام ولا تخشى على نفسها أو جنينها من الصيام فينبغي عليها الصوم، مشيرة إلى أن الحامل إذا كانت لا تطيق الصيام أو خافت على نفسها أو جنينها من الصيام فيجب عليها الرجوع إلى الطبيب في حالة إذا أكد الطبيب وجود  ضررا من الصيام على نفسها أو جنينها ففي هذه الحالة ليس عليها صيام ولكن ينبغي عليها الفطر، وعليها القضاء، واستشهدت بقوله تعالى “فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”.

كفارة إفطار الحامل في رمضان

وفي السياق ذاته، صرح الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الافتاء إنه لا يجوز للمرأة الحامل تعويض ما فاتها من صيام بالكفارة فحسب، مشيرًا إلى أن الحامل مثل المريض مرض مؤقت وسيزول وذلك النوع من الأعذار لا بد من التعويض بالصيام وليس الكفارة، مضيفًا: ” أفطرت رمضان بسبب الحمل، فهل يجوز لي إخراج كفارة فقط دون الصيام”؟. قائلا: “لا يجوز لأن الحمل والرضاعة يكونان لفترة مؤقتة ثم تضعي حملك وتنتهي فترة الرضاعة، فمثلك مثل الرجل الذي أجرى عملية جراحية في نهار رمضان فأفطر أسبوع وشفاه الله فيجب عليه أن يقضي ما عليه بالصيام بعد انتهاء رمضان”.

حكم إفطار رمضان للمرضع

بالإضافة إلى ذلك، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرر شرعًا أن الحامل والمرضع إذا خافتا على نفسيهما أو رضيعهما فيجوز لهما الفطر في رمضان، ويجب عليهما القضاء لما أفطرته كل منهما؛ وذلك لأن هذا الأعذار المبيحة للفطر قياسًا على المريض والمسافر، لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].