في إنجاز أثري فريد، كشفت وزارة الآثار عن كنز أثري هائل في مدينة الإسكندرية، يعد من أعظم الاكتشافات الأثرية في العقود الأخيرة، هذا الاكتشاف الثمين يميط اللثام عن حقب تاريخية متعاقبة، إذ يضم قطعا أثرية تعود إلى العصور الفرعونية والرومانية، مما يعزز الفهم العميق للحضارات التي ازدهرت في هذه البقعة الاستراتيجية، ويمثل هذا الاكتشاف نافذة جديدة على تاريخ المدينة العريق، مبرزا دورها المحوري كمركز ثقافي وتجاري عالمي على مر العصور.
تفاصيل الكنز ومكوناته
عثر على هذا الكنز المدفون في موقع أثري بارز بالقرب من المعالم القديمة للإسكندرية، حيث كشفت عمليات التنقيب عن مجموعة نفيسة من المقتنيات. اشتملت المكتشفات على قطع ذهبية فريدة، وتماثيل ذات طابع فرعوني متقن الصنع، فضلا عن عملات معدنية نادرة تعود إلى عصور متباينة، مما يعكس التمازج الحضاري الذي شهدته المدينة، ويعكس تنوع المكتشفات حقبة زمنية زاخرة بالتبادل الثقافي، إذ كانت الإسكندرية مركزا لتلاقي الحضارات وتأثيراتها المتبادلة، ما يجعل هذا الكنز شاهدا على إرثها المتنوع.
الأساليب المتبعة وردود الفعل
اعتمدت فرق التنقيب على تقنيات حديثة متطورة، ساهمت في تحديد موقع الكنز بدقة متناهية، مما يعكس التقدم الملحوظ في علم الآثار وأساليب استكشاف المواقع الأثرية، وقد لاقى هذا الاكتشاف صدى عالميا واسعا، حيث تهافتت المؤسسات البحثية والمتاحف الكبرى لدراسة هذه المكتشفات النادرة، ومن المقرر أن تنقل القطع المستخرجة إلى المتاحف الوطنية، حيث ستخضع لأبحاث تفصيلية قبل عرضها أمام الجمهور، ليطّلع العالم على جزء من الإرث العظيم الذي تزخر به الإسكندرية، تلك المدينة التي لا تزال كنوزها الدفينة تروي صفحات التاريخ بألق لا يخبو.