«لو عبقرى حلها».. جمع كلمة إنسان الذي حير الجميع الإجابة الصادمة التي أبكت الطلاب وأذهلت المعلمين!!

تُعد امتحانات الثانوية العامة في مصر مرحلة مفصلية لا تقتصر على تقييم المعرفة الأكاديمية، بل تمتد إلى قياس قدرات الفهم والتفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب. ومؤخرًا، أثار سؤال “ما جمع كلمة إنسان؟” جدلًا واسعًا، حيث تسبب في ارتباك العديد من الطلاب، ما جعلهم يشككون في الإجابة الصحيحة.

ما هو جمع كلمة “إنسان”؟

رغم أن السؤال بدا بسيطًا للوهلة الأولى، فإنه كشف عن تعقيدات اللغة العربية التي قد لا تكون واضحة للجميع.

• الإجابة الصحيحة وفقًا لقواعد اللغة العربية هي:
  “إِنس” → وهو الجمع الفصيح الذي ورد في المعاجم العربية.
• في المقابل، افترض كثير من الطلاب أن الإجابة قد تكون:
  • “أناس” → لكنها جمع لكلمة “إنسيّ” وليست “إنسان”.
  • “أشخاص” → وهو جمع كلمة “شخص”، وليس “إنسان”.

لماذا تسبب السؤال في الحيرة؟

يعود سبب الارتباك اللغوي إلى الفارق بين الاستخدام الفصيح والتداول اليومي، حيث إن كثيرًا من الناس يستخدمون كلمة “الناس” باعتبارها جمعًا لـ”إنسان”، بينما الكلمة في الأصل جمع تكسير مستقل لا علاقة له بالصيغة القياسية للجمع.

العلاقة بين “إنسان” و”الناس” في القرآن الكريم

اللغة العربية غنية بصيغ الجمع التي تختلف حسب السياق والاستعمال، وقد وردت كلمة “الناس” في القرآن الكريم للدلالة على البشر عمومًا، مثل قوله تعالى:

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ” (النساء: 1)

بينما وردت “إِنس” في القرآن كجمع “إنسان” في مواضع أخرى مثل:

“وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا” (الكهف: 50).

التوجه الجديد في التعليم المصري نحو التفكير النقدي

طرح مثل هذه الأسئلة في الامتحانات يعكس توجهًا تعليميًا حديثًا في مصر، يهدف إلى:

• تعزيز التفكير النقدي بدلًا من الحفظ التقليدي.
• تمكين الطلاب من تحليل اللغة العربية وفهم دلالاتها العميقة.
• جعل الامتحانات أكثر ارتباطًا بالفهم والاستنتاج، وليس مجرد استرجاع المعلومات.

السؤال عن جمع كلمة “إنسان” لم يكن مجرد تحدٍ لغوي، بل كان فرصة لإبراز ثراء اللغة العربية وتعقيداتها، وتشجيع الطلاب على التفكير بطرق غير تقليدية. فرغم أن البعض قد يجد هذه الأسئلة مربكة، إلا أنها تسهم في تعميق فهم اللغة العربية وتنمية القدرات التحليلية والإبداعية لدى الطلاب، مما يعزز من مهاراتهم اللغوية والتواصلية في المستقبل.