في صباح اليوم، شهدت مدينة الإسكندرية حدثا أثريا استثنائياً، حيث أعلنت البعثة الأثرية المصرية الدومينيكانية، بالتعاون مع جامعة بيدرو إنريكيث أورينا الوطنية، عن اكتشاف مجموعة من الكنوز الأثرية في معبد تابوزيريس ماجنا، الواقع غرب المدينة، يعتقد أن هذه المكتشفات تعود إلى العصر البطلمي المتأخر، وتسلط الضوء على حقبة تاريخية غنية بالأحداث والشخصيات البارزة.
تفاصيل الاكتشافات الأثرية
تضمنت المكتشفات تمثالا صغيرا من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي، يعتقد أنه يمثل الملكة كليوباترا السابعة، على الرغم من اختلاف ملامح الوجه عن التماثيل المعروفة لها، مما يفتح المجال لاحتمال أن يكون التمثال أميرة أخرى من الأسرة البطلمية، بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على تمثال نصفي من الحجر الجيري لملك يرتدي غطاء الرأس الملكي المعروف بـالنيمس كما اكتشفت 337 عملة معدنية، يحمل العديد منها صورة الملكة كليوباترا السابعة، مما يعزز من أهمية الموقع ودوره خلال فترة حكمها.
القطع الأثرية المكتشفة
من بين القطع الأثرية الأخرى التي تم العثور عليها:
- مجموعة من الأواني الفخارية الطقسية.
- مصابيح زيتية.
- أواني من الحجر الجيري لحفظ الطعام وأدوات التجميل.
- تماثيل برونزية.
- تميمة على شكل جعران منقوش عليها عبارة عدالة رع قد أشرقت.
- خاتم من البرونز مكرس للإلهة حتحور.
تشير هذه المكتشفات إلى الطقوس والممارسات الدينية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وتقدم نظرة معمقة على الحياة اليومية و الاعتقادات الروحية للمجتمع البطلمي.
أهمية معبد تابوزيريس ماجنا
يعتبر معبد تابوزيريس ماجنا من أهم المواقع الأثرية في الساحل الشمالي لمصر، حيث كان مركزا دينياً وثقافيا خلال العصرين اليوناني والروماني، ويضم الموقع معبدا مخصصاً لعبادة الإله أوزير، بالإضافة إلى مقابر منحوتة في الصخر تحتوي على مومياوات في حالة جيدة من الحفظ كما يحتوي الموقع على بقايا فنار يشبه فنار الإسكندرية القديم، مما يدل على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة في العصور القديمة.
هذا الاكتشاف الجديد يضيف بعدا آخر فهمنا لتاريخ الإسكندرية ودورها كمركز حضاري وثقافي في العصور القديمة، ويبرز الكنوز المدفونة التي لا تزال تنتظر من يكتشفها تحت رمال هذه المدينة العريقة.