تُعد بعض الكلمات في اللغة العربية من الأسماء التي نادرًا ما تُجمع، لأنها غالبًا ما تدل على الكثرة أو النوعية بشكل عام. ويظهر هذا النوع من الكلمات في الامتحانات لقياس فهم الطلاب لقواعد الجمع، وليس فقط لإجراء عملية الجمع نفسها. ومن الأمثلة التي أثارت الجدل بين طلاب الثانوية العامة مؤخرًا مسألة جمع كلمة “أخطبوط”، حيث أصبحت موضع بحث ونقاش واسع، خاصةً عند ورودها في الألغاز اللغوية والأسئلة الاختبارية.
ما هو الجمع الصحيح لكلمة “أخطبوط”؟
توجد عدة محاولات لصياغة جمعٍ صحيحٍ لهذه الكلمة، وقد ورد في بعض المصادر اللغوية أن جمعها هو “أخاطب” أو “أخاطيب”. ومع ذلك، فإن هذه الصيغ ليست شائعة في الاستخدام اليومي، مما يجعل البعض يظن أنها غير دقيقة، رغم ورودها في بعض المعاجم.
صعوبة جمع كلمة “أخطبوط” وأثرها في التعليم
يعود الجدل حول جمع “أخطبوط” إلى تعقيد بنيتها في المفرد، حيث تتطلب عملية الجمع تغييرات جذرية في تركيب الكلمة. وقد أشار أحد المختصين اللغويين إلى أن هذا الإشكال يعكس ضعفًا في تدريس قواعد جمع التكسير في المناهج الحديثة، حيث إن جمع التكسير لا يخضع لقاعدة ثابتة، بل يعتمد على التغيير في بنية الكلمة بشكل غير منتظم.
إن مثل هذه التساؤلات اللغوية تسلط الضوء على أهمية تطوير المناهج الدراسية لتعزيز فهم الطلاب لثراء اللغة العربية وتعقيداتها، بما يضمن إلمامهم بقواعدها الدقيقة بعيدًا عن الحفظ المجرد.