الفاكهة المقدسة.. لماذا يجب علينا تناول التين باستمرار؟.. معجزة الشجرة المباركة

التين أحد أهم الفواكه المميزة التي تزرعها مصر في مناطق عديدة، كما أن البعض يعدونها من الفاكهة المقدسة، حيث أقسم بها الله في القرآن الكريم، ويعد التين البرشومي محصولاً مصريًا مهمًا، حيث يمتلك قيمة غذائية عالية ويُستخدم في عدة صناعات غذائية مثل المربى والعصائر والحلويات، وينتمي التين إلى عائلة التوتيات، وهو من الأشجار الموسمية التي تنمو في البيئات الدافئة؛ وتتواجد أشجار التين في معظم مناطق البحر المتوسط حيث تمتد من تركيا إلى شمال الهند.

7134946 488230719

التين البرشومي شجرة مباركة

أكد تقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي أنها شجرة مباركة، حيث ورد ذكرها في القرآن الكريم. وهي من أقدم الأشجار التي عرفها الإنسان، وتعد إحدى أطول الأشجار المثمرة عمرًا وشكلت مع الزيتون والعنب والنخيل أقدم مجموعة من النباتات التي قامت عليها زراعة البساتين في العالم القديم.

وقال التقرير: يعتقد كثير من الباحثين أن الموطن الأصلي للفاكهة هو جنوب شبه الجزيرة العربية، ثم انتقل إلى بلدان آسيا الصغرى، وهو يُزرع في عدة مناطق كفلسطين والعراق وسوريا والأردن ولبنان وليبيا والسعودية وسلطنة عمان واليمن.

زراعة الفاكهة في مصر

وأشار التقرير إلى أنه يتم زراعة تلك الأشجار في عدة مناطق بمصر، لكنها تتركز في شمال سيناء حيث تتميز بتربتها الرملية المناسبة وزيادة الطلب على المحاصيل العضوية هناك، وفي محافظات المنيا وأسيوط وسوهاج حيث يُزرع التين هناك بنجاح بفضل المناخ المناسب والتربة الجيدة.

كما يتم زراعته أيضًا في الساحل الشمالي والدلتا بسبب المناخ المعتدل والرطوبة النسبية يجعلان المنطقة مثالية لإنتاج التين بجودة عالية، وأضاف التقرير أن تلك الثمار تحتوي على عدد كبير من الأحماض الأمينية، كما انها مصدر جيد للأحماض الدهنية (أوميجا 3، وأوميجا 6) والكثير من العناصر المعدنية. كما تشير الأبحاث إلى أن دمج الفاكهة في النظام الغذائي قد يساعد فى تقليل الوزن وفى تحسين العجز المعرفي والسلوكي المرتبط بمرض الزهايمر.

فوائد كثيرة لتناول الفاكهة

أكد التقرير أن هناك فوائد كبيرة لتناول الفاكهة ومن بينها:

• المركب الرئيسي الموجود بها هو سكر الديكستروز وهو يبلغ 50% من تركيبة التين.
• يحتوي على نسب من فيتامين A، B ،C
• يحتوي على نسب عالية من أملاح الحديد والكالسيوم والبوتاسيوم والنحاس.
• يعطي سعرات عالية فكل 100 جرام تينا أخضر يعطي 74 سعرة والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة.
• حماية القلب: حيث تحتوي على مضادات أكسدة زي الفلافونويدات، التي تقلل الالتهابات وتحمي القلب.
• تقوية الأسنان: لأنها غنية بالكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، وهي معادن أساسية لصحة العظام والأسنان.
• مضاد للسرطان، إذ تحتوي ثمار التين على مركب مضاد للسرطان يعرف باسم ستيجماسترول والذي قد يقي من بعض أنواع السرطان.
• مصدر جيد للأحماض الدهنية أوميجا 3، وأوميجا 6، إلى جانب الفلافونيدات، والفينول، والبوتاسيوم، وقد وجد أن هذه المركبات، قد تساعد في تنظيم مستوى ضغط الدم في الجسم.
• يفيد الجلد ويعالج بعض مشكلاته نتيجة غناه بمضادات الأكسدة.

الأجواء المناخية المناسبة أشجار فاكهة التين

أكد تقرير الإرشاد الزراعي أن أصناف التين المعدة للتجفيف تحتاج إلى أيام مشمسة طويلة ودرجة حرارة عالية في الصيف، ورطوبة نسبية منخفضة لذا لا ينصح بزراعته في المناطق الساحلية، أما الأصناف الطازجة فتحتاج إلى درجة حرارة عالية في الصيف ورطوبة جوية معتدلة، تؤدي إلى سماكة قشرة الثمرة.

ويتأثر حجم الثمار بالظروف البيئية، حيث إن الثمار الناتجة من المناطق الباردة الرطبة يكون حجمها أكبر من حجم الثمار الناتجة من المناطق الحارة الجافة، إلا أن حلاوة الأخيرة تكون أكثر من الثمار الناتجة في المناطق الرطبة، كما يعتبر تأثير الرياح محدوداً على أشجار التين إلا أن المناطق قليلة العمق والمعرضة للرياح القوية يفضل زراعة مصدات رياح فيها.