في عالم الطيران، يحمل كل جانب من جوانب العمل في الطائرة تفاصيل دقيقة قد تكون غير معروفة للجمهور، سواء كان ذلك يتعلق بإجراءات الأمان أو الخدمة الممتازة التي يقدمها طاقم الطائرة. مؤخراً، انتشر حديث عن مضيفة سعودية تعمل في الخطوط الجوية، حيث كشفت عن سر كان مخفيًا عن الكثيرين يتعلق بكيفية وضع الأيدي تحت الأفخاذ خلال العمل في الطائرة.
سر وضع الأيدي تحت الأفخاذ
في كثير من الأحيان، يتبع أفراد الطاقم في الطائرة تقاليد وأسس خاصة ترتبط بكيفية تحركهم والتفاعل مع الركاب، أحد هذه الأسس يتضمن وضع الأيدي تحت الأفخاذ. المضيفة السعودية كشفت أن هذا الإجراء ليس مجرد تقليد أو تصرف عشوائي، بل هو في الحقيقة جزء من سلوكيات محددة لضمان الراحة واللياقة عند التعامل مع الركاب.
لكن لماذا يتم وضع الأيدي تحت الأفخاذ؟ تتلخص الإجابة في كون هذه الحركة تعكس الاحترام والتقدير للأفراد الذين يعملون معك، وخاصة الركاب. فتقليد “وضع الأيدي تحت الأفخاذ” يُعتبر طريقة لإظهار الهدوء والاحترافية أثناء أداء العمل، حيث يجعل المضيفة تبدو أكثر انسجامًا مع الدورالذي تقوم به دون أن تظهر أي توتر أو انزعاج.
الأبعاد النفسية لهذا الإجراء
من الناحية النفسية، تكشف هذه الحركة عن كيفية الحفاظ على الاستقرار العاطفي والبدني في بيئة قد تكون ضاغطة في بعض الأحيان. الطائرات، خاصة تلك التي تسافر لمسافات طويلة، هي بيئات مغلقة يمكن أن تؤثر على الحالة المزاجية للمضيفين والمضيفات. لذا، هذه الحركة تعد بمثابة إشارة هادئة لتهدئة النفس والابتعاد عن الضغوطات التي قد تطرأ خلال الرحلة.
التفاعل مع الركاب
عند التعامل مع الركاب، لا يقتصر الأمر على تقديم الخدمة فحسب، بل يتعلق أيضًا بكيفية التواصل غير اللفظي. من خلال هذه الحركة البسيطة، تكون المضيفة قد أظهرت الاحترام الكامل للراكب من خلال الحفاظ على مسافة شخصية محترمة وعدم الإشارة أو استخدام الإيماءات التي قد تُفسر بشكل خاطئ. هذا النوع من الحركات الدقيقة يساهم في تعزيز الود والاحترام المتبادل بين المضيفة والركاب.
الحفاظ على الاحترافية في بيئة العمل
من المعروف أن بيئة الطيران تتطلب أعلى مستويات الاحترافية. المضيفة السعودية أكدت أن هذا النوع من الحركات الصغيرة لا يُعد فقط إشارة للاحتراف، بل هو أيضًا جزء من إجراءات تدريب الطاقم، التي تتضمن فهم كيفية الحفاظ على سلوك مهني خلال العمل، بالإضافة إلى تقديم خدمة راقية في جميع الأوقات.