في سن مبكرة، أثبت الشاب المصري كريم فاروق تميزًا كبيرًا في مجال الاختراعات بفضل ابتكاره الثوري لسيارة تعمل بالماء والملح، مما فتح آفاقًا جديدة في مجال الطاقة المتجددة والنقل الصديق للبيئة، بدأت مسيرته الابتكارية عندما كان في الرابعة عشرة من عمره، حيث قرر تصميم سيارة كهربائية، لكنّه واجه تحديًا كبيرا تمثل في العمر القصير لبطاريتها، التي كانت تستمر فقط لخمس دقائق، وهذا دفعه للبحث عن مصادر طاقة بديلة وأكثر كفاءة، ليصل في النهاية إلى فكرة استخدام الماء والملح كمصدر للطاقة.
اختراع سيارة تعمل بالماء والملح
تعتمد فكرة كريم على تحليل أيونات الماء والملح باستخدام ألواح من الزنك والنحاس، وتقسيم الخلية إلى 36 جزءًا لإنتاج الطاقة الكهربائية من كل جزء، يحتاج هذا النظام فقط إلى 60 جرامًا من الملح لكل خلية، وبإضافة خزان إضافي، يمكن للسيارة قطع مسافة تصل إلى 300 كيلومتر بسرعة 120 كيلومترًا في الساعة باستخدام 5 كيلوجرامات من الملح فقط، الميزة الكبرى لهذا النظام هي عدم إنتاجه لأي تلوث بيئي، مما يجعله صديقًا للبيئة ويوفر تكاليف التشغيل.
إنجازات كريم فاروق
تقديرًا لابتكاره الرائد حصل كريم فاروق على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، كما تعاقدت معه إحدى أكبر شركات تصنيع السيارات في مصر لتصميم السيارة داخل مصانعها، مما يعكس الثقة الكبيرة في قدراته وإمكاناته.
التحديات والطموحات خلال مسيرته
واجه كريم تحديات متعددة، أبرزها تحويل السيارة التي تعمل بالبنزين إلى سيارة تعمل بالماء والملح، استغرق الأمر حوالي 5 سنوات لتطوير وتنفيذ الفكرة على أرض الواقع، ما يعكس عزيمته وإصراره، يطمح كريم إلى توسيع نطاق اختراعه ليصبح متاحًا على مستوى عالمي، مما سيساهم في حل مشاكل الطاقة وتقليل التلوث البيئي.
لقد أشاد العديد من الخبراء والمختصين بإنجازات كريم فاروق، حيث اعتبروه نموذجًا يحتذى به للشباب المصري المبدع، ولقبوه بـ “زويل الجديد” في إشارة إلى العالم المصري الراحل أحمد زويل، وذلك تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في مجال الابتكار والتكنولوجيا.