شهدت زراعة الكمكوات، المعروفة أيضًا باسم البرتقال الياباني أو فاكهة الذهب، انتشارًا متزايدًا في مصر خلال السنوات الأخيرة، حيث لاقت رواجًا كبيرًا بين المستهلكين بسبب حجمها الصغير، وطعمها الفريد، وفوائدها الغذائية وتُعد هذه الفاكهة من المحاصيل التي تُوجه في معظمها للتصدير، بينما يتم طرح كميات محدودة منها في الأسواق المحلية.
فاكهة استثنائية بطعمها وفوائدها
تتميز الكمكوات بكونها من الفواكه التي تؤكل كاملة بقشرها، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للإضافة إلى السلطات والأطباق البحرية ويؤكد خبراء الزراعة أنها تختلف عن الحمضيات الأخرى في دخولها مرحلة سكون عميق خلال الشتاء، رغم قدرتها على تحمل درجات الحرارة المنخفضة، كما أنها تعطي إنتاجًا أفضل وأحلى مذاقًا في المناطق الدافئة.
التوسع في زراعة الكمكوات في مصر
نظرًا لكون مصر من الدول الرائدة عالميًا في زراعة الموالح، فإن هناك فرصًا كبيرة لزيادة إنتاج الكمكوات في البلاد، خاصة أن الظروف المناخية المناسبة لهذه الفاكهة متوفرة في مناطق الوجه البحري، والساحل الشمالي، ووادي النيل.
وتحتاج أشجار الكمكوات إلى التعرض الكامل للشمس، حيث تزدهر بشكل أفضل عند حصولها على ست ساعات على الأقل من الضوء يوميًا كما أن زراعتها داخل البيوت المحمية يوفر لها بيئة مثالية للنمو، قبل نقلها إلى الحقول المفتوحة بعد عام من زراعتها.
الفوائد الصحية للكمكوات
أبرز تقرير صادر عن مركز بحوث الصحراء الفوائد العديدة لاستهلاك الكمكوات، ومن بينها:
غنية بفيتامين C، الذي يعزز صحة الأوعية الدموية، والغضاريف، والعضلات، والكولاجين، ويساعد في التئام الجروح.
تحتوي على فيتامين A، الضروري لصحة الرؤية، والمناعة، والنمو، والتكاثر.
مصدر غني بالألياف، حيث توفر 100 جرام من الكمكوات نحو 28% من الاحتياج اليومي للألياف، مما يعزز صحة الجهاز الهضمي.
محاربة الشيخوخة، بفضل احتوائها على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من التلف وتقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب.
تحسين صحة القلب، حيث تساعد على ضبط ضغط الدم، وتقليل الكوليسترول الضار، والوقاية من تصلب الشرايين، مما يقلل من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.