اللغة العربية غنية بتنوع مفرداتها وصيغ الجمع المختلفة، وكلمة “كفيف” من الكلمات التي قد تثير التساؤل عند البحث عن جمعها الصحيح.
ما هو جمع “كفيف”؟
الجمع الصحيح لكلمة “كفيف” هو “كُفّاف”، وهو جمع تكسير، حيث تتغير بنية الكلمة عند الجمع، ولا تُجمع جمع مذكر سالم (كفيفون) كما قد يظن البعض.
- “كُفّاف” هو الجمع المعتمد لغويًا، ويُستخدم للإشارة إلى مجموعة من المكفوفين.
- من النادر استخدام “كفيفون” أو “كفيفين”، لأنها لا تتبع القاعدة الصرفية الصحيحة في اللغة.
أصل كلمة “كفيف” ومعناها
- كلمة “كفيف” مشتقة من الجذر (ك ف ف)، الذي يدل على التوقف أو الامتناع.
- في هذا السياق، تعني “كفيف” الشخص الذي توقفت قدرته على الرؤية.
- يدل الجذر أيضًا على الامتناع عن القيام بشيء معين، مما يعكس دقة اللغة في التعبير عن فقدان البصر.
معنى كلمة “كفيف”
- تشير إلى الشخص الذي فقد بصره كليًا أو جزئيًا.
- لا يقتصر المعنى على البعد الطبي فقط، بل يشمل البعد الاجتماعي والإنساني.
- يواجه المكفوفون تحديات يومية، لكن الكثير منهم يظهرون إرادة قوية وإبداعًا في مختلف المجالات.
استخدام كلمة “كفيف” عبر العصور
- في العصر الجاهلي:
- استُخدمت للإشارة إلى الشخص الأعمى.
- كان المكفوفون جزءًا من المجتمع، وكان بعضهم بارعين في الشعر والأدب.
- في العصر الإسلامي:
- اكتسبت الكلمة بعدًا أعمق، حيث برز مكفوفون مبدعون مثل بشار بن برد، الذي كان شاعرًا شهيرًا رغم فقدان بصره.
- أصبح هناك تقدير أكبر لقدرة المكفوفين على الإبداع والتميّز.
- في العصر الحديث:
- تغيرت النظرة المجتمعية، وأصبح هناك اهتمام أكبر بحقوق المكفوفين وإدماجهم في المجتمع.
- لم تعد الكلمة مجرد وصف لحالة طبية، بل أصبحت تعكس الإصرار والقدرة على التغلب على الصعاب.
كلمة “كفيف” تحمل دلالات إنسانية عميقة، وجمعها الصحيح “كُفّاف” يُظهر روعة اللغة العربية في تشكيل صيغ الجمع. تطور استخدام الكلمة عبر العصور يعكس التغير في المواقف الاجتماعية تجاه المكفوفين، من مجرد وصف لحالة طبية إلى رمز للإرادة والنجاح.