تُعد كلمة “عار” من الكلمات التي تثير تساؤلات لغوية، خاصة عند محاولة جمعها. فهي تُستخدم في سياقات مختلفة للتعبير عن الخزي أو الفضيحة، وعادة ما ترتبط بالمواقف السلبية التي تؤثر على السمعة الفردية أو المجتمعية. لكن هل لهذه الكلمة جمع في اللغة العربية؟ وما الصيغة الصحيحة له؟
المعنى اللغوي لكلمة “عار”
كلمة “عار” تُشير إلى الفضيحة والخزي والعار الاجتماعي، وغالبًا ما تُستخدم في تعبيرات مثل “وصمة عار”، والتي تعني أمرًا يجلب الخجل ويؤثر سلبًا على صورة الشخص أو المجموعة في المجتمع.
ما هو جمع كلمة “عار”؟
على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن كلمة “عار” لا تُجمع بسبب دلالتها على مفهوم مجرد، إلا أن المعاجم العربية تُشير إلى وجود صيغ جمع لها، وهي:
- أعْيار – وهو الجمع الأكثر شيوعًا والمُعتمد لغويًا.
- عُيور – وهو جمع أقل استخدامًا ولكنه مذكور في بعض المصادر اللغوية.
لماذا يُشكل جمع “عار” تحديًا لغويًا؟
السبب الرئيسي في الحيرة حول جمع كلمة “عار” هو أن بعض الكلمات في العربية تُستخدم غالبًا بصيغة المفرد عند التعبير عن المفاهيم المجردة، مما يجعل جمعها غير مألوف. فمثلما نقول “العدل” ولا نستخدم جمعه إلا نادرًا، ينطبق الأمر ذاته على “عار”.
استخدام جمع “عار” في جمل
لتوضيح كيفية استخدام الجمع في سياقات مختلفة، إليك بعض الأمثلة:
- “الأفعال غير الأخلاقية التي ارتكبها أصبحت أعيارًا تطارده في حياته.”
- “لا ينبغي أن تتسبب تصرفات الأفراد في عُيور تلحق بالمجتمع ككل.”
أهمية فهم هذه القواعد في التعليم
تُظهر هذه الحالة مدى أهمية تعلم اللغة العربية بعمق وعدم الاعتماد فقط على الاستخدام الشائع، فهناك العديد من الكلمات التي تمتلك صيغ جمع غير مألوفة، لكنها صحيحة لغويًا. لذا، من الضروري أن يعتمد الطلاب على المعاجم والمصادر الموثوقة عند مواجهة مثل هذه التحديات اللغوية في الاختبارات.
رغم أن كلمة “عار” تُستخدم غالبًا بصيغتها المفردة، فإن “أعْيار” و”عُيور” هما الصيغ الصحيحة لجمعها وفقًا للغة العربية الفصحى. وهذا يُبرز ثراء اللغة العربية وتعقيداتها التي تتطلب فهمًا أعمق للقواعد النحوية والمعجمية، وليس فقط الاعتماد على الاستخدام اليومي للكلمات.