لماذا نهى الرسول عن أكل التمر والزبيب معا؟.. وهل يجوز عمل الخشاف؟

يتساءل الكثير من الأشخاص لماذا نهى الرسول عن أكل التمر والزبيب معا؟، وهل يجوز عمل الخشاف؟ وفي هذا الإطار، أجابت الداعية بوزارة الأوقاف منى نجم، على هذا السؤال قائلة: سمعت مؤخرًا عن عدم جواز نبذ الزبيب مع التمر عملا بالأحاديث الواردة في البخاري ومسلم.

لماذا نهى الرسول عن أكل التمر والزبيب معا؟

وأضاف السائل: هل يمكن مثلًا نبذ الزبيب مع التين أو المشمش في عمل الخشاف؟، وكذلك سأل هل يجوز نبذ بعض الفواكه مع بعضها كالتفاح مع الموز مع البرتقال مثلًا في عمل سلطة الفواكه؟، ومن جانبها، أضافت: فقد روى البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن ينبذ التمر والزبيب جميعا، ونهى أن ينبذ الرطب والبسر جميعا، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نجمع شيئين نبيذا يبغي أحدهما على صاحبه. رواه النسائي، كما قال النووي في شرح مسلم: وفى رواية: لا تجمعوا بين الرطب والبسر وبين الزبيب والتمر بنبذ وفى رواية: من شرب النبيذ منكم فليشربه زبيبا فردا أو تمرا فردا أو بسرا فردا وفى رواية: لا تنتبذوا الزهو والرطب جميعا.

والجدير بالذكر، أن هذه الأحاديث في النهي عن انتباذ الخليطين وشربهما وهما تمر وزبيب أو تمر ورطب أو تمر وبسر أو رطب وبسر أو زهو وواحد من تلك المذكورات ونحو ذلك، كما قال أصحابنا وغيرهم من العلماء سبب الكراهة فيه أن الإسكار يسرع إليه نتيجة الخلط قبل أن يتغير طعمه فيعتقد الشارب أنه ليس مسكرا، ويكون مسكرا ومذهبنا ومذهب الجمهور أن ذلط النهى لكراهة التنزيه ولا يحرم ذلك ما لم يصر مسكرا كما قال جماهير العلماء وقال بعض المالكية هو حرام وقال أبو حنيفة وأبو يوسف في رواية عنه لا كراهة فيه ولا بأس به نظرًا لأن ما حل مفردا حل مخلوطا وأنكر عليه الجمهور وأضافوا منابذة لصاحب الشرع، فقد ظهرت الأحاديث الصحيحة الصريحة في النهي عنه، فإن لم يكن حراما كان مكروها واختلف أصحاب مالك في أن النهي هل يختص بالشرب أم يعمه وغيره، والأصح التعميم وبينما خلطهما في الانتباذ بل في معجون وغيره فلابأس به والله أعلم.