“مش بس عادة!”.. السر وراء عدم وجود الشطاف في دورات المياه الأوروبية – السبب أغرب مما تتخيل!

عندما يسافر الكثيرون إلى أوروبا، قد يصدمهم غياب الشطاف في الحمامات، وهو أمر معتاد في العديد من الدول العربية والآسيوية. فما السبب وراء عدم وجوده في معظم المراحيض الأوروبية والأمريكية؟

الأسباب وراء غياب الشطاف في الحمامات الأوروبية

1. ارتباطه تاريخيًا ببيوت الدعارة

يعود أصل الشطاف إلى فرنسا في القرن الثامن عشر، حيث كان يستخدمه الملوك والطبقة الأرستقراطية. لكن خلال الحرب العالمية الثانية، لاحظ الجنود الأمريكيون أن الشطاف موجود في بيوت الدعارة الفرنسية، مما أدى إلى تكوين صورة سلبية عنه، وانتشار فكرة أنه غير مناسب للاستخدام المنزلي.

2. تصميم الحمامات الضيق

في العديد من المنازل الأمريكية والأوروبية، يكون تصميم الحمامات صغيرًا، مما يجعل تركيب الشطاف أمرًا غير عملي. وعلى الرغم من أن الأمريكي أرنولد كوهين هو من صنع أحد أشهر أنواع الشطافات، فإن الولايات المتحدة نفسها من أقل الدول استخدامًا له.

3. تأثير شركات ورق التواليت

تلعب شركات إنتاج ورق التواليت دورًا كبيرًا في تعزيز فكرة أن المناديل الورقية أكثر صحية من استخدام المياه. من خلال الإعلانات القوية، عملت هذه الشركات على إقناع الناس بأن الشطاف قد يساهم في انتشار الجراثيم، مما أدى إلى زيادة اعتماد الدول الغربية على المناديل الورقية، حيث يتم استهلاك 36.5 مليار لفة ورق تواليت سنويًا.

هل يمكن أن يتغير الوضع؟

مع التطورات الحديثة وزيادة الاهتمام بالنظافة الشخصية، بدأت بعض الدول الأوروبية في تبني استخدام المراحيض الذكية، التي تحتوي على نظام تنظيف مائي مشابه للشطاف التقليدي. ومع ذلك، لا يزال ورق التواليت هو الخيار السائد في معظم المنازل.