يعتبر البيض من أكثر الأطعمة المغذية التي يعتمد عليها الكثيرون في وجباتهم اليومية، خاصةً المسلوق منه، لكونه صحيا وسهل التحضير، ولكن هل تعلم أن هناك طريقة خاطئة في سلق البيض قد تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة، تصل إلى حد التسمم وتهديد الكبد؟
الطريقة الخاطئة لسلق البيض
الخطأ الذي يقع فيه البعض هو غلي البيض لفترة طويلة جدًا على درجة حرارة عالية، أو إعادة تسخينه بعد تبريده، مما يؤدي إلى تغيرات كيميائية ضارة داخل البيضة.
لماذا هذه الطريقة خطيرة؟
عند غلي البيض لمدة طويلة، يبدأ الكبريت الموجود في بياض البيض في التفاعل مع الحديد الموجود في الصفار، مما يؤدي إلى تكون كبريتيد الحديد، وهو المادة التي تسبب ظهور اللون الأخضر المائل إلى الرمادي حول الصفار، وهذه المادة ليست سامة في حد ذاتها، ولكنها مؤشر على أن البيضة تعرضت لحرارة زائدة، مما قد يغير من تركيب البروتينات ويجعل هضمها أصعب، كما قد يؤدي إلى تكون مركبات ضارة عند إعادة التسخين.
أما المشكلة الأكبر، فتحدث عند إعادة تسخين البيض المسلوق، حيث يؤدي ذلك إلى إنتاج مركبات أكسدة قد تضر الكبد وتسبب مشكلات صحية على المدى الطويل، مثل التهابات الكبد وأمراض الجهاز الهضمي.
أضرار تناول البيض المسلوق بطريقة خاطئة
- إجهاد الكبد: المركبات الناتجة عن التسخين الزائد قد تضعف وظائف الكبد وتسبب التهابات.
- صعوبة الهضم: البروتينات المتغيرة بسبب الحرارة العالية قد تصبح صعبة الهضم، مما يؤدي إلى الانتفاخ وعسر الهضم.
- خطر التسمم الغذائي: ترك البيض المسلوق خارج الثلاجة لفترة طويلة أو إعادة تسخينه قد يعزز نمو البكتيريا مثل السالمونيلا، مما يزيد خطر التسمم الغذائي.
- تكوين مركبات ضارة: التسخين المتكرر يؤدي إلى أكسدة الكوليسترول في صفار البيض، وهو عامل قد يزيد من مخاطر أمراض القلب.