يعتبر النوم عنصرًا أساسيًا للحفاظ على صحة الدماغ والجسم، ولكن الحرمان منه يؤدي إلى سلسلة من التغيرات السلبية التي تزداد سوءًا كلما طالت فترة الاستيقاظ. وقد حدد الخبراء عددًا من التأثيرات البيولوجية التي تحدث عندما نحرم أنفسنا من النوم، سواء لبضع ساعات إضافية في الليل أو لعدة أيام متتالية.
قلة النوم ولو ليلة واحدة تدمر جهازك العصبي وتدمـرر الجسم.
بعد 18 ساعة دون نوم: بداية التأثيرات السلبية
عند البقاء مستيقظًا لمدة 18 ساعة متواصلة، تبدأ التغيرات الفسيولوجية في الظهور، حيث:
- يرتفع ضغط الدم، مما يزيد من العبء على القلب.
- تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون والطاقة، مما يؤدي إلى الشعور بالإرهاق.
- يضعف جهاز المناعة، مما يقلل من قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
بعد 24 ساعة دون نوم: تأثير مشابه لشرب الكحول
تشير الدراسات إلى أن الحرمان من النوم لمدة 24 ساعة يمكن أن يكون له تأثير مشابه لشرب أربع كؤوس من الكحول، مما يؤدي إلى:
- بطء في ردود الفعل وضعف التركيز.
- التلعثم في الكلام وصعوبة التفكير.
- زيادة التوتر والعصبية.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام غير الصحي.
بعد 36 ساعة دون نوم: اضطرابات في الدماغ والجسم
عند تجاوز يوم ونصف دون نوم، يحاول الدماغ تعويض النقص عبر نوبات نوم قصيرة لا إرادية تستمر لثوانٍ معدودة، ويبدأ الشخص في مواجهة:
- ضعف الذاكرة واتخاذ القرارات.
- ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- بطء التمثيل الغذائي، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
بعد 48 ساعة دون نوم: ظهور الهلوسة
عند الاستمرار ليومين متتاليين دون نوم، تبدأ الاضطرابات النفسية في التفاقم، وتشمل:
- الشعور بالانفصال عن الواقع.
- القلق والتوتر الشديد.
- الهلوسة، بسبب اختلال وظائف الدماغ.
بعد 96 ساعة دون نوم: خطر الإصابة بالذهان
عند تجاوز أربعة أيام دون نوم، تصبح التأثيرات خطيرة للغاية، حيث يبدأ الدماغ في فقدان القدرة على معالجة المعلومات بشكل طبيعي، مما قد يؤدي إلى:
- تدهور القدرات الإدراكية بشكل حاد.
- زيادة خطر الإصابة بالذهان واضطرابات عقلية خطيرة.
- في بعض الحالات النادرة، قد يؤدي الأرق المزمن إلى الوفاة.