لا تحكم على الأمور بظواهرها، فكثيرًا ما نقع في فخ التسرع في الحكم على الأمور دون التحقق من حقيقتها، فنميل إلى تصنيف الأشياء وفق استخداماتها الظاهرة فقط، متجاهلين إمكانياتها الحقيقية، ينطبق هذا على العديد من التقنيات التي نستخدمها يوميًا دون إدراك فائدتها الكاملة، من أبرز الأمثلة على ذلك “وضع الطيران” في الهواتف الذكية، حيث يعتقد البعض أنه مخصص فقط للاستخدام أثناء السفر، في حين أنه يحتوي على مزايا خفية قد تجعل حياتنا أكثر راحة وكفاءة.
إطالة عمر البطارية وتسريع الشحن
من أهم المزايا التي يوفرها وضع الطيران هي:
- المساهمة في تقليل استهلاك البطارية، خاصة في الأماكن ذات التغطية الضعيفة، حيث يبذل الهاتف جهدًا كبيرًا في البحث عن الشبكة، مما يؤدي إلى استنزاف الطاقة بسرعة، عند تفعيل وضع الطيران، يتوقف هذا البحث.
- إضافة إلى ذلك، يؤدي تعطيل الاتصالات اللاسلكية أثناء الشحن إلى تقليل استهلاك الطاقة، مما يجعل عملية الشحن أسرع وأكثر كفاءة، وهو ما يجنبك الانتظار الطويل عند الحاجة إلى استخدام الهاتف مجددًا.
تعزيز الراحة والخصوصية
إلى جانب تحسين أداء البطارية، يساهم وضع الطيران في تقليل مصادر الإزعاج:
- إذ يمكن استخدامه أثناء النوم لتقليل التعرض للإشعاعات الكهرومغناطيسية ومنع المكالمات والإشعارات غير المرغوب فيها.
- كما يمكن أن يكون حلًا فعالًا لمنع الإعلانات المزعجة في التطبيقات التي تحتاج إلى اتصال بالإنترنت، وعند التواجد في اجتماعات أو أماكن رسمية.
إعادة النظر في استخدامات التقنيات
يتضح مما سبق أن بعض الميزات التي قد تبدو محدودة الاستخدام قد تحمل فوائد غير متوقعة، لذا من الضروري إعادة النظر في المفاهيم الشائعة والتفكير خارج الصندوق عند التعامل مع الأدوات التقنية، فربما يكون الحل الأمثل لبعض المشكلات اليومية أمام أعيننا، لكننا لا ننتبه إليه بسبب التصورات المسبقة.