يعد تناول السمك المقرمش متعة غذائية لا تضاهى، إذ يجمع بين الطعم الغني والقوام الهش الذي يستهوي الأذواق كافة، و غير أن الإشكالية الكبرى تكمن في اعتماد طرق الطهي التقليدية على الغمر في الزيوت، ما يجعله خيارا غير مثالي لمن يسعون إلى التوازن الغذائي، و لكن هناك وسيلة فريدة تتيح الاستمتاع بتلك القرمشة الذهبية دون الحاجة إلى قطرة زيت واحدة، وذلك من خلال تقنية الطهو بالحرارة الجافة التي تضمن هشاشة لا تقل عن الطرق التقليدية.
المكونات والتتبيل المتقن
لتحقيق النتيجة المنشودة، يستخدم أي نوع من الأسماك المتوافرة، كالسلمون أو الماكريل، حيث يتم تنظيفه بعناية وتجفيفه جيدا لضمان التصاق التتبيلة، و يجهز مزيج من الطحين والنشا بنسب متوازنة، يضاف إليه مقدار ضئيل من مسحوق البيكنج باودر لتعزيز التفاعل أثناء الطهي، ولمنح الطبقة الخارجية قواما فريدا، يستعان بماء فوار ممزوج بالبيض، ما يخلق تغطية خفيفة ومقرمشة، أما التوابل، فتشمل الملح والفلفل الأسود ومسحوق الثوم مع رشة من البابريكا، مما يضفي عمقا على النكهة.
الطهو الحراري وبلوغ القرمشة المثالية
بعد غمس شرائح السمك في الخليط الجاف ثم تغطيتها بالمزيج السائل، يعاد تمريرها في المكونات الجافة لضمان تغليف متكامل، و ترص القطع فوق ورق خبز داخل صينية فرن ساخنة على حرارة عالية، مما يتيح لها اكتساب لون ذهبي من دون الحاجة للزيوت، و تترك القطع لتنضج حتى تبلغ درجة القرمشة المرجوة، ويمكن تشغيل الشواية في الدقائق الأخيرة لتعزيز اللون والنكهة، عند التقديم، يتم تنسيقها مع أصناف جانبية مثل الأرز أو السلطات الطازجة، ما يجعلها وجبة شهية ومتوازنة خالية من الدهون الزائدة.