يعتبر البنكرياس واحد من أهم الأعضاء في الجهاز الهضمي، حيث يقع في تجويف البطن خلف المعدة، ويلعب دور أساسي في تنظيم مستويات السكر في الدم من خلال إفراز هرمونات مثل الأنسولين والجلوكاجون والسوماتوستاتين، إلى جانب إفراز إنزيمات ضرورية لهضم الطعام نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
عشبة جبلية وعرة مميزة
نظراً لأهميته، فإن الحفاظ على صحة البنكرياس يساهم في تحسين الصحة العامة وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة، بما في ذلك السكري والسرطان، ولحسن الحظ، هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تعزيز صحة البنكرياس وتقوية وظائفه.
أهمية البنكرياس في تنظيم السكر والهضم
يعمل البنكرياس كغدة مزدوجة الوظيفة، فهو مسؤول عن إنتاج إنزيمات الجهاز الهضمي، إضافة إلى الهرمونات التي تنظم مستويات السكر في الدم، أي خلل في هذا العضو يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات صحية خطيرة مثل السكري أو التهاب البنكرياس المزمن، لذلك، فإن العناية به تعد أمر ضروري لتجنب المشاكل الصحية المرتبطة به.
أعشاب طبيعية لدعم صحة البنكرياس
لحماية البنكرياس وتعزيز أدائه، يمكن الاستفادة من مجموعة من الأعشاب الطبيعية التي أثبتت فعاليتها علميا في تحسين وظائف هذا العضو الحيوي، فيما يلي أبرزها:
الكركم (العقدة الصفراء)
الكركم يتمتع بخصائص قوية مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، مما يجعله فعال في الوقاية من تلف البنكرياس وتقليل خطر الإصابة بالسرطان، كما أظهرت دراسة نشرت عام 2012 في Diabetes Care أن مستخلص الكركمين يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني عبر تحسين وظيفة خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.
عرق السوس
يعرف عرق السوس بقدرته على تقليل الالتهابات وتحفيز إفراز الصفراء، مما يسهل عملية الهضم ويحمي البنكرياس من التلف، كما أن لديه تأثيرات مضادة للأكسدة قد تساعد في الحد من خطر الإصابة بالسكري، وفقا لدراسة نشرت عام 2011 في Drug and Chemical Toxicology.
ذنب الفرس (ذيل الخيل)
يحتوي ذنب الفرس على نسبة عالية من السيليكات التي تساهم في شفاء الأنسجة المتضررة بسبب التهاب البنكرياس، أشارت إحدى الدراسات إلى أن استخدام مستخلص ذنب الفرس لمدة خمسة أسابيع قد أدى إلى تحسين وظائف البنكرياس لدى الجرذان المصابة بالسكري.
صعتر الأوريجانو
يستخدم الأوريجانو في الطب التقليدي لعلاج اضطرابات الجهاز الهضمي والسكري، بفضل احتوائه على مضادات أكسدة قوية تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، أظهرت دراسة أجريت عام 2004 في جامعة ماساتشوستس أن مستخلص الأوريجانو يمكن أن يكون فعال في الحد من ارتفاع مستويات السكر وتحسين وظائف البنكرياس.
الهندباء
تعتبر جذور الهندباء من العلاجات الطبيعية الفعالة في محاربة خلايا سرطان البنكرياس، حيث أظهرت دراسة كندية نشرت عام 2012 أن مستخلص جذور الهندباء قد يساعد في تحفيز عملية الموت المبرمج للخلايا السرطانية، مما يقلل من انتشارها.
الجنطيانا
تستخدم جذور الجنطيانا لتعزيز وظائف البنكرياس عبر تحفيز إنتاج الإنزيمات الهاضمة وزيادة إفراز الصفراء والعصارات الهضمية، مما يحسن من عملية الهضم ويقلل من الضغط على البنكرياس.
أوراق الزيتون
تساعد أوراق الزيتون في تقوية الدورة الدموية، تنظيف الدم من السموم، وتقليل الالتهابات التي قد تؤثر سلبا على صحة البنكرياس، كما أنها تحتوي على حمض الأوليك، الذي يساعد في محاربة الجذور الحرة وتقليل خطر تلف خلايا البنكرياس.
الزنجبيل
أثبتت دراسة أُجريت عام 2016 أن الزنجبيل يمكن أن يساعد في خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الدهون، مما يحسن من كفاءة البنكرياس ويقلل من خطر الإصابة بالسكري.
كيفية الحفاظ على صحة البنكرياس بشكل عام
إلى جانب استخدام هذه الأعشاب الطبيعية، هناك بعض العادات الصحية التي يمكن اتباعها للحفاظ على صحة البنكرياس وتعزيز وظائفه:
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه والمكسرات مع تقليل تناول الدهون والسكريات المعالجة.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتنشيط الدورة الدموية وتحسين وظائف الأعضاء.
- تجنب التدخين والكحول، حيث يمكن أن يؤديان إلى التهاب البنكرياس وزيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.
- الحصول على قسط كافي من النوم لدعم وظائف الأيض وتقليل التوتر الذي قد يؤثر على البنكرياس.
البنكرياس هو عضو حيوي يلعب دور أساسي في تنظيم مستويات السكر في الدم وهضم الطعام، ولذلك فإن الحفاظ على صحته يعد ضروري لتجنب الأمراض المزمنة مثل السكري والسرطان، يمكن الاستفادة من بعض الأعشاب الطبيعية مثل الكركم، عرق السوس، الأوريجانو، الهندباء والزنجبيل في تعزيز صحة البنكرياس ودعمه، إلى جانب ذلك، ينصح باتباع أسلوب حياة صحي يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني المنتظم، وتجنب العادات الضارة للحفاظ على بنكرياس سليم ووظائف هضمية مستقرة.