يُعد الفستق من الأشجار المثمرة التي تحظى بشعبية واسعة في مختلف دول العالم ونظرًا لقيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية المتعددة تنتمي شجرة الفستق إلى العائلة Anacardiaceae وتتميز بقدرتها على التأقلم مع المناخات الحارة والجافة وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل كيفية زراعة الفستق وأماكن زراعته ومواسمه، بالإضافة إلى فوائده وأسباب ارتفاع أسعاره.
طريقة زراعة الفستق
لزراعة الفستق بنجاح يجب اتباع عدة خطوات أساسية لضمان إنتاج محصول صحي وجودة عالية:
- اختيار التربة المناسبة:
- يفضل زراعة الفستق في التربة الرملية أو الطينية جيدة التصريف ، حيث لا تتحمل الأشجار التربة المشبعة بالمياه.
- يجب أن تكون التربة غنية بالمعادن والمواد العضوية لدعم نمو الشجرة.
- تهيئة التربة:
- يتم حرث التربة وإضافة السماد العضوي أو الأسمدة المناسبة لتعزيز خصوبتها.
- يُنصح بتحليل التربة قبل الزراعة لمعرفة مدى حاجتها إلى العناصر الغذائية الأساسية.
- زراعة الشتلات أو البذور:
- يمكن زراعة الفستق باستخدام الشتلات أو البذور ولكن الشتلات تُعد الخيار الأفضل لضمان محصول سريع.
تُغرس الشتلات بعمق مناسب مع ترك مسافات لا تقل عن 5 أمتار بين كل شجرة لضمان انتشار الجذور بشكل جيد.
- الري:
- تحتاج شجرة الفستق إلى ري منتظم خاصة خلال السنوات الأولى من النمو.
- يتم تقليل الري بعد أن تصبح الأشجار ناضجة، حيث تتحمل الجفاف نسبيًا.
- التقليم والعناية بالشجرة:
- يُنصح بتقليم الأشجار سنويًا لتحفيز نمو الفروع الجديدة وتحسين الإنتاجية.
- يجب مكافحة الآفات الزراعية مثل سوسة الفستق التي قد تؤثر على جودة المحصول.
أين يزرع الفستق
تنتشر زراعة الفستق في المناطق ذات المناخ الجاف والحار، حيث تحتاج الأشجار إلى صيف طويل وحار وشتاء بارد لتنمو بشكل صحيح ومن أهم الدول المنتجة للفستق:
- إيران (أكبر منتج للفستق في العالم)
- الولايات المتحدة الأمريكية (خاصة في ولاية كاليفورنيا)
- تركيا
- سوريا
- اليونان
- إيطاليا
موسم زراعة الفستق
تبدأ زراعة الفستق عادة في فصل الربيع (مارس – أبريل)، حيث تكون التربة دافئة وتساعد على إنبات الشتلات بسرعة ويحتاج الفستق إلى حوالي 5 إلى 7 سنوات ليبدأ في الإنتاج التجاري ويبلغ ذروته بعد 10 سنوات ويتم حصاد الفستق في أواخر الصيف أو أوائل الخريف (من أغسطس إلى أكتوبر) عندما يتحول لون القشرة الخارجية إلى الوردي أو الأصفر الفاتح.
فوائد الفستق
يتمتع الفستق بفوائد غذائية وصحية عديدة ومن أبرزها:
- غني بالبروتينات والدهون الصحية مما يجعله خيارًا مثاليًا للوجبات الخفيفة.
- يساعد في تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم ويحافظ على صحة القلب.
- يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساهم في مكافحة الشيخوخة والأمراض.
- يحسن صحة الجهاز الهضمي بسبب غناه بالألياف.
- يعزز صحة الدماغ بفضل احتوائه على فيتامين B6 الذي يساعد في تحسين وظائف الجهاز العصبي.
سعر الفستق وسبب غلاء سعره
يُعد الفستق من أكثر المكسرات تكلفة ويرجع ذلك إلى عدة عوامل:
- طول دورة الإنتاج: يستغرق الفستق سنوات عديدة ليبدأ في الإنتاج التجاري مما يقلل من وفرة المحصول.
- الظروف المناخية: تؤثر التغيرات المناخية والجفاف على إنتاجية الأشجار مما يؤدي إلى قلة المعروض.
- تكلفة العمالة والزراعة: زراعة الفستق تتطلب تقنيات خاصة وعناية مستمرة مما يزيد من التكاليف التشغيلية.
- ارتفاع الطلب العالمي: بسبب الفوائد الصحية والطلب المتزايد على المكسرات فإن الأسعار تظل مرتفعة في الأسواق.
- مشكلات التصدير والاستيراد: تؤدي القيود التجارية أو العقوبات الاقتصادية إلى تقلبات كبيرة في الأسعار.