تعد الكبدة من الأطعمة المفضلة للكثيرين بفضل طعمها اللذيذ وفوائدها الصحية، خصوصًا لمرضى الأنيميا نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الحديد ولكن في الآونة الأخيرة، ظهرت بعض المخاوف بين النساء عند شراء الكبدة، بسبب ظهور بقع حمراء أو بيضاء عليها، وهو ما يعرف بالديدان الكبدية أو “الفاشيولا”.
كيفية التمييز بين الكبدة السليمة والمصابة
الدكتورة علي زكي، رئيس لجنة سلامة الغذاء والمتابعة الميدانية بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، قدمت مجموعة من المعايير التي تساعد في التمييز بين الكبدة السليمة والمصابة بالديدان وإذ يجب أن يكون لون الكبدة السليمة أحمر طوبي لامع، وأن تكون خالية من أي بقع أو آثار دموية أو بيضاء.
كما ينبغي أن تكون الكبدة خالية من التليف أو التكلسات، وتكون نسيج الكبد غير متحجر وملمسه طبيعي وأكدت أن أي مشهد للكبد يختلف عن هذه المعايير يعد دليلاً على إصابتها بالديدان الكبدية، مما يجعلها غير صالحة للاستهلاك الآدمي.
ما هي الديدان الكبدية؟
الديدان الكبدية، المعروفة بالفاشيولا، هي ديدان كبيرة الحجم يمكن رؤيتها بالعين المجردة. هذه الديدان تعيش داخل القنوات المرارية للكبد، أما الديدان غير كاملة النمو فتكون مدفونة داخل نسيج الكبد، مما يتسبب في تليف الكبد وقنواته المرارية.
كيف تنتقل الديدان الكبدية إلى الإنسان؟
يمكن أن يصاب الإنسان بالديدان الكبدية عند ابتلاعه للـ “ميتاسركاريا” وهو الطور المعدي لهذه الديدان، والتي توجد على بعض الخضروات الورقية مثل الخس والجرجير والفجل والبقدونس وإذا لم يتم غسل هذه الخضروات جيدًا، خصوصًا في مياه ملوثة مثل مياه الترع والمصارف، يمكن أن تنتقل الديدان إلى الإنسان لذلك، من المهم نقع الخضروات في محلول ماء وخل لمدة ربع ساعة قبل تناولها لتقليل خطر الإصابة.
أضرار تناول الكبد المصابة بالديدان الكبدية
من أبرز الأضرار التي قد تصيب الشخص عند تناول كبدة مصابة بالديدان الكبدية هي الشعور بالحمى، القيء، زيادة التعرق، وفقدان الشهية، كما قد يعاني المصاب من قشعريرة، إسهال، غثيان، وانخفاض في الوزن. لذلك، من الضروري التأكد من سلامة الكبدة قبل تناولها لتجنب هذه المخاطر الصحية.