وجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرات عاجلة من عادة شائعة يمارسها الكثير من الأشخاص، وهي استخدام سماعات الأذن بشكل مفرط، مشيرة إلى أن هذه العادة يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لصحة السمع لدى الشباب في جميع أنحاء العالم.
تحذير عاجل من منظمة الصحة
وأكدت المنظمة أن أكثر من مليار شاب قد يكونون عرضة لفقدان السمع بشكل دائم، إذا استمروا في استخدام سماعات الأذن بشكل مفرط دون اتباع إرشادات السلامة.
وتعتبر هذه التحذيرات بمثابة دعوة للوعي والإدراك حول العواقب الصحية المحتملة لهذه العادة، والتي أصبحت جزءًا من حياة العديد من الأفراد خاصة في العصر الرقمي الحالي.
وفي هذا السياق أكدت الأمم المتحدة أن استخدام سماعات الأذن بشكل مفرط، خصوصًا في البيئات الصاخبة أو لفترات طويلة قد يؤدي إلى تدهور تدريجي في قدرة السمع، مما يعرض الأفراد في المستقبل لخطر فقدان السمع التام أو الجزئي.
نصائح هامة لمستخدمي الهواتف المحمولة
وأوضحت الأمم المتحدة في بيانها أن هذه الظاهرة قد تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا بعد حوالي 25 عامًا من الآن، حيث يتوقع الخبراء أن يعاني العديد من سكان كوكب الأرض من مشاكل صحية مرتبطة بالسمع نتيجة لهذه العادة.
كما سلطت الضوء على أن فقدان السمع أصبح يشكل تحديًا عالميًا يحتاج إلى اهتمام متزايد من قبل الحكومات والمنظمات الصحية على حد سواء.
وفي تقريرها الأخير أفادت منظمة الصحة العالمية بأن هناك زيادة مثيرة للقلق في معدلات فقدان السمع حول العالم، وأن هذه الظاهرة لم تعد تقتصر على كبار السن فقط، بل باتت تؤثر أيضًا على فئات الشباب والمراهقين بشكل ملحوظ.
وفي هذا الصدد حذرت المنظمة من أن هذه المشكلة ستستمر في التفاقم، إذ تشير التوقعات إلى أنه بحلول عام 2050 سيعاني حوالي 2.5 مليار شخص من درجة ما من ضعف السمع وهو ما يمثل نسبة ضخمة من سكان العالم.