تُعد الكنافة من أشهر الحلويات في العالم العربي، حيث تتميز بمذاقها الفريد وقوامها المقرمش الذي يجعلها عنصرًا أساسيًا على موائد شهر رمضان. تُحضَّر من خيوط عجين رفيعة يُضاف إليها السمن والمكسرات والسكر، مما يمنحها نكهة غنية ومتنوعة. ويُقال إن الكنافة تعود بجذورها إلى العصر الأموي، حيث قُدِّمت للخليفة معاوية بن أبي سفيان كوجبة سحور أثناء حكمه في دمشق.
جمع كلمة “كنافة” في اللغة العربية
في اللغة العربية، تُجمع كلمة “كنافة” بصيغة “كنافات”، وهي الصيغة الأكثر تداولًا في المعاجم اللغوية. وعلى الرغم من أن الكنافة تُستخدم غالبًا بصيغتها المفردة للإشارة إلى الطبق ككل، فإن الجمع يُستخدم عند الحديث عن أنواع متعددة منها، مثل الكنافة النابلسية والكنافة الخشنة والناعمة.
معنى وأصل كلمة “كنافة”
تُشير بعض المصادر إلى أن أصل كلمة “كنافة” قد يعود إلى الجذر العربي “كنف”، والذي يعني الإحاطة أو الاحتواء، في إشارة إلى طريقة تحضيرها حيث تُغلَّف الحشوات داخل خيوط العجين. بينما تفترض بعض الدراسات اللغوية أن الكلمة قد تكون ذات أصل شركسي، حيث يُعتقد أنها مشتقة من كلمة “تشنافة”، التي تتكون من “تشا” بمعنى البلبل و”فة” بمعنى الخيط، مما يُعبر عن مظهر خيوط العجين الملفوفة المشابهة لعش البلبل.
تاريخ انتشار الكنافة
يُعتقد أن الكنافة نشأت في بلاد الشام، ثم انتقلت إلى مصر وباقي الدول العربية، حيث أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث الغذائي. وتُعد الكنافة النابلسية من أشهر أنواعها، حيث صُنعت لأول مرة في فلسطين باستخدام الجبن المحلي المذاب، مما أكسبها طابعًا مميزًا جعلها تحظى بشعبية واسعة في العالم العربي.
الكنافة وشهر رمضان
ترتبط الكنافة ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان، حيث تُعتبر مصدرًا غنيًا بالطاقة بسبب احتوائها على نسبة عالية من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية مثل الفيتامينات والحديد. لذا، فهي من أكثر الحلويات التي يُقبل عليها الصائمون لتعويض الطاقة المفقودة أثناء الصيام.
الكنافة ليست مجرد حلوى، بل هي جزء من التراث العربي الذي يمتد عبر العصور. وجمعها الصحيح هو “كنافات”، وإن كان استخدامها بصيغة المفرد شائعًا عند الإشارة إليها كطبق عام. وسواء أكانت نابلسية، مصرية، خشنة أم ناعمة، فإنها تبقى الحلوى الرمضانية المفضلة التي تجمع العائلات حول مائدة الإفطار.