تُعد كلمة “وَحْي” من الكلمات التي تثير الجدل عند البحث عن جمعها، إذ إنها تُستخدم غالبًا بصيغة المفرد، لكن بعض المعاجم اللغوية تورد لها أكثر من صيغة جمع، حسب المعنى والسياق.
ما هو جمع “وَحْي”؟
رغم أن الاستخدام الشائع يبقي الكلمة بصيغتها المفردة، فإن بعض الصيغ الواردة في المعاجم تشمل:
- “وُحِيّ”: صيغة وردت في بعض المعاجم للدلالة على أنواع مختلفة من الوحي أو الإلهام.
- “إِيْحَاءَات”: تُستخدم غالبًا للإشارة إلى الإلهامات المتعددة، خاصة في السياقات الأدبية والفكرية.
- “وُحُوّ”: صيغة نادرة وردت في بعض المصادر اللغوية.
هل تُجمع كلمة “وَحْي” في الاستعمال الشائع؟
في الفصحى، تبقى كلمة “وَحْي” بصيغة المفرد حتى عند الإشارة إلى أنواع متعددة منه، كما في:
- “نزل الوحي على الأنبياء.”
- “استلهم الشاعر وحيه من الطبيعة.”
لذلك، يُعد استخدامها بصيغة الجمع أمرًا نادرًا، وغالبًا ما يُستعاض عنه بكلمات ذات دلالة قريبة، مثل “إيحاءات” عند الحديث عن الإلهام الأدبي والفكري.
أصل ومعنى كلمة “وَحْي”
ترجع الكلمة إلى الجذر الثلاثي (و-ح-ي)، والذي يحمل معاني الإشارة، الإلهام، والإبلاغ السريع والخفي.
ووفقًا لــ “لسان العرب”، يشمل الوحي:
- الإلهام الإلهي، كما في وحي الله إلى أنبيائه.
- الإشارة أو الإيحاء السريع، كما يُقال: “أوحى إليه بكلمة.”
- الإلهام النفسي أو الحدس، كما في قولنا: “وجد وحيًا داخليًا يدفعه للإبداع.”
دلالات “وَحْي” في السياقات المختلفة
- في النصوص الدينية: يُشير إلى الوحي الإلهي، مثل وحي الله إلى أنبيائه.
- في الأدب والشعر: يُستخدم للدلالة على الإلهام والإبداع، مثل: “استلهم الشاعر وحيه من الطبيعة.”
- في الحياة اليومية: يدل على الإيحاء أو الإشارة غير المباشرة، كما في قولنا: “تصرفه كان وحيًا لفكرة جديدة.”
جمال اللغة العربية في كلمة “وَحْي”
تعكس كلمة “وَحْي” عمق اللغة العربية وقدرتها على التعبير عن المفاهيم الروحية والفكرية بدقة وثراء. ورغم أنها تُستخدم غالبًا بصيغة المفرد، فإن صيغ الجمع النادرة التي وردت لها تُبرز تنوع المعجم العربي وثراءه الدلالي.