مع تزايد الضغوط الأكاديمية في النظام التعليمي الحديث، تظهر بين الحين والآخر مواقف غير تقليدية تعكس التحديات التي يواجهها الطلاب. ومن بين هذه المواقف، ما قام به أحد الطلاب الجامعيين خلال امتحان اللغة الإنجليزية، حيث قرر الإجابة باستخدام “الفرانكو”—وهو أسلوب كتابة يمزج بين العربية والإنجليزية باستخدام الحروف اللاتينية—بدلًا من الالتزام بالقواعد الأكاديمية للغة الإنجليزية الرسمية.
“الفرانكو”: إبداع أم تجاوز؟
أصبحت لغة “الفرانكو” شائعة بين الشباب، إذ يجدون فيها وسيلة عصرية وسريعة للتواصل. ورأى البعض أن تصرف هذا الطالب قد يكون محاولة للتعبير عن ذاته بطريقة إبداعية، وربما حتى وسيلة لتخفيف التوتر خلال الامتحان. في المقابل، اعتبر آخرون ذلك خرقًا واضحًا للمعايير الأكاديمية، بل وربما تهديدًا لأسس التعليم الرسمي، حيث يُفترض أن يُقيّم الطلاب بناءً على التزامهم بالقواعد اللغوية الصحيحة.
الضغوط الأكاديمية وتأثيرها على الطلاب
لا شك أن الضغوط النفسية تلعب دورًا كبيرًا في أداء الطلاب خلال الامتحانات. فقد يؤدي التوتر إلى التشتت الذهني، وضعف التركيز، وأحيانًا تصرفات غير متوقعة، مثلما حدث مع أحد الطلاب الذي أشار إلى أن أغنية كانت تدور في ذهنه أثناء الامتحان أثرت على قدرته على الإجابة بتركيز.
إعادة النظر في أساليب التقييم
تفتح هذه الحوادث باب النقاش حول مدى مرونة النظام التعليمي في التعامل مع الضغوط النفسية للطلاب. فهل يمكن تبنّي أساليب تقييم أكثر تفاعلية تتيح للطلاب التعبير عن أفكارهم دون قيود صارمة، أم أن الحفاظ على الانضباط الأكاديمي ضرورة لا يمكن التنازل عنها لضمان جودة التعليم؟
تبقى هذه الأسئلة مطروحة في ظل التغيرات المتسارعة في أنماط التعليم والتواصل، حيث أصبح من الضروري إيجاد توازن بين تشجيع الإبداع والالتزام بالمعايير الأكاديمية لضمان تعليم فعال ومواكب للعصر.