شهر رمضان هو فرصة عظيمة لزيادة التقوى، والابتعاد عن كل ما يفسد الصيام. يتبع المسلمون خلال هذا الشهر تعاليم دينهم بامتنــاع عن الطعام والشراب من الفجر حتى المغرب. ولكن هناك بعض العادات اليومية التي قد تؤثر على صحة الصيام، ومنها عادة “تذوق الطعام” التي يعتقد كثيرون أنها غير مؤثرة، لكنها في الواقع قد تفسد الصيام بشكل غير مباشر.
هل يجوز تذوق الطعام أثناء الصيام؟
تذوق الطعام هو عادة يمارسها الكثيرون أثناء إعداد الطعام للإفطار. في محاولة للتأكد من نكهة الطعام وجودته، قد يقوم البعض بتذوقه باستخدام الملعقة أو اليد، حتى دون أن ينتبهوا إلى أنهم قد يبتلعون جزءًا منه. ويُعد هذا التصرف أمرًا شائعًا في البيوت، خاصةً في أيام رمضان، لكنه قد يفسد الصيام.
هل تذوق الطعام يفسد الصيام؟
من الناحية الشرعية، فإن تذوق الطعام قد يفسد الصيام إذا تم ابتلاع جزء منه عن غير قصد أو عمد. صحيح أن تذوق الطعام لا يتطلب عادة بلعه، إلا أن دخول أي شيء إلى المعدة خلال ساعات الصيام من طعام أو شراب يُعتبر من المفطرات. وبالتالي، إذا تم بلع جزء من الطعام أو حتى شراب أثناء التذوق، يفقد الشخص صيامه.
لماذا يُعتبر تذوق الطعام من المفطرات؟
في الإسلام، يُشترط على الصائم الامتناع عن كل ما يدخل الجوف من مأكولات ومشروبات طوال فترة الصيام. على الرغم من أن الهدف من تذوق الطعام هو فقط التأكد من جودته، إلا أن بلع أي شيء يدخل إلى المعدة يفسد الصيام. من هنا، يجب أن يكون المسلم حذرًا في كل ما يتعلق بتناول الطعام أثناء نهار رمضان، حتى وإن كان الهدف مجرد “التذوق”.
كيفية تجنب إفساد الصيام بتذوق الطعام؟
-
الاستعانة بالأدوات: يمكن استخدام ملعقة أو شوكة لتذوق الطعام بدلاً من تذوقه باستخدام اليد أو الفم مباشرة. يمكن إبعاد الطعام عن الفم فورًا بعد التذوق لتجنب ابتلاعه.
-
استخدام حاسة الشم: يمكن الاعتماد على حاسة الشم لتحديد نكهة الطعام دون الحاجة لتذوقه فعليًا. فالروائح يمكن أن تكشف الكثير عن طعم الطعام.
-
طلب المساعدة: إذا كان التذوق ضروريًا لتحديد نكهة الطعام، يمكن طلب مساعدة فرد آخر من الأسرة أو الأصدقاء لتذوق الطعام نيابة عنك.
-
التحضير المسبق: من الأفضل تحضير الطعام قبل بداية الصيام، حتى يتم تجنب الحاجة لتذوقه أثناء النهار. يمكن أن يتم تجهيز جميع الأطباق قبل الفجر.