6. أمريكا وروسيا مذهولين.. سيارة تعمل بزيت الطحالب تهدد مستقبل شركات النفط!

في عالمٍ تتزايد فيه الحاجة إلى مصادر طاقة مستدامة وصديقة للبيئة، ظهر أحمد حسن، وهو شاب طموح وطالب في كلية الهندسة الميكانيكية، بابتكار قد يغيّر مستقبل النقل: سيارة تعمل بزيت الطحالب بدلاً من البنزين!
مع استمرار ارتفاع أسعار الوقود، وتزايد المخاوف من التأثير البيئي للانبعاثات الناتجة عن السيارات التقليدية، بدأ أحمد يفكر خارج الصندوق، باحثًا عن بديل أكثر استدامة وكفاءة. وخلال بحثه، تعرّف على الوقود الحيوي المستخرج من الطحالب، لكنه لاحظ أن الشركات الكبرى لم تولِ اهتمامًا كافيًا لهذا المصدر الواعد، فقرر أن يأخذ المبادرة بنفسه.

من الفكرة إلى التنفيذ.. كيف بدأت القصة؟

لم يكن الطريق سهلًا، فقد بدأ أحمد مشروعه من مرآب صغير بمنزله، مستخدمًا وسائل بسيطة لإنشاء نظام لاستخلاص زيت الطحالب وتحويله إلى وقود يمكن أن يعمل في السيارات العادية.
تطلب الأمر شهورًا من التجارب المستمرة، حيث قام أحمد بتطوير أحواض مائية خاصة لنمو الطحالب، ثم استخدم عمليات كيميائية مبتكرة لاستخراج الزيت منها. وبعد مراحل متعددة من البحث والتطوير، تمكن أخيرًا من إنتاج وقود سائل مستدام يمكن استخدامه في السيارات، مع إجراء تعديلات بسيطة فقط على المحرك!

كيف تعمل السيارة بزيت الطحالب؟

السيارة التي طورها أحمد تشبه السيارات التقليدية في تصميمها، لكن الفرق الأساسي يكمن في نظام الوقود، حيث يعتمد تشغيلها على:

  • استخلاص زيت الطحالب: يتم إنتاج الزيت عبر عمليات معالجة حيوية وكيميائية، دون الحاجة إلى تقنيات معقدة أو مكلفة.
  • تحويل الزيت إلى وقود قابل للاستخدام: يتم “تكريره حيويًا” ليصبح جاهزًا للاحتراق داخل المحرك بكفاءة مشابهة للبنزين.
  • تعديل المحرك: لم تكن هناك حاجة إلى استبدال المحرك بالكامل، بل تم إجراء بعض التعديلات البسيطة لجعله قادرًا على حرق زيت الطحالب بكفاءة.

فوائد ثورية.. لماذا يعتبر هذا الابتكار مستقبل النقل المستدام؟

  • صديق للبيئة: لا ينتج هذا الوقود انبعاثات كربونية ضارة كما هو الحال مع البنزين، مما يساعد في تقليل التلوث الجوي.
  •  أقل تكلفة: يمكن إنتاج زيت الطحالب بتكلفة أقل بكثير مقارنة بأسعار البنزين والديزل، مما يجعله خيارًا اقتصاديًا جذابًا.
  • مصدر طاقة متجدد: بخلاف الوقود الأحفوري، فإن الطحالب تنمو بسرعة ويمكن استزراعها في أي مكان، حتى في المسطحات المائية المهملة.
  •  قابلية التكيف مع السيارات العادية: لا يتطلب الأمر استبدال السيارات بالكامل، بل يمكن تكييف المحركات الحالية للعمل بزيت الطحالب، مما يجعل الانتقال إلى هذا الوقود أكثر سهولة.

هل نحن أمام نقلة نوعية في صناعة السيارات؟

مع نجاح أحمد في تشغيل سيارته باستخدام زيت الطحالب، بدأ العديد من الخبراء والمؤسسات البحثية في إبداء اهتمامهم بهذا الابتكار، وهناك محاولات جادة لتطوير الفكرة على نطاق أوسع.
فهل نشهد قريبًا سيارات تعمل بزيت الطحالب تجوب الشوارع؟ يبدو أن المستقبل يحمل مفاجآت واعدة، وقد يكون هذا الابتكار هو الخطوة الأولى نحو عصر جديد من النقل المستدام!