يعتبر اليوم الثاني من رمضان محطة روحية مميزة، حيث يستقبله المسلمون بفرح وسعادة، ويحرصون على استغلاله في الطاعات والأعمال الصالحة، ومن أهم العبادات التي يلتزم بها الصائمون في هذا اليوم المبارك هو الدعاء، إذ يعد الدعاء في رمضان من أكثر الأعمال التي يستحب القيام بها، نظرا لأن هذا الشهر هو شهر الرحمة والمغفرة واستجابة الدعوات.
فضل الدعاء في اليوم الثاني من رمضان
اليوم الثاني من رمضان يمثل بداية رحلة روحانية عظيمة، لذا فإن الدعاء فيه يعد تعبير عن النية الصادقة لاستغلال الشهر في الطاعات، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن للصائم دعوة لا ترد، لذا يستحب للمسلمين أن يكثروا من الدعاء منذ اللحظات الأولى لدخول الشهر الكريم.
دعاء اليوم الثاني من رمضان
يمكن للصائم أن يدعو الله بما يشاء من خيري الدنيا والآخرة، ومن الأدعية المستحبة في هذا اليوم:
اَللّهُمَّ ارْزُقني فيهِ الذِّهنَ وَالتَّنْبيهِ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالتَّمْويهِ، وَاجْعَل لي نَصيباً
مِن كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجودِكَ يا اَجوَدَ الأجْوَدينَ.
اَللّهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمرِكَ، وَاَذِقني فيهِ حَلاوَةِ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لِأداءِ شُكْرِكَ
بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفظِكَ وَسَتْرِكَ يا اَبصَرَ النّاظِرينَ.
“اللهم إني أسألك في أول يوم من رمضان أن تبارك لي في هذا الشهر، وأن تعينني على صيامه وقيامه، وأن تتقبل مني صالح الأعمال، اللهم ارزقني فيه الرحمة والمغفرة، وبلغني ليلة القدر، واكتبني فيه من عتقائك من النار.”
“اللهم اجعل هذا الشهر بداية خير وبركة لي ولأهلي، اللهم أعني فيه على فعل الخيرات، وتقبل مني الصيام والقيام، واغفر لي ذنوبي، وأصلح لي شأني كله يا أرحم الراحمين.”
أوقات استجابة الدعاء في رمضان
لتحقيق أقصى فائدة من الدعاء في رمضان، يستحب اغتنام الأوقات التي ورد أنها من أوقات الاستجابة، ومنها:
- وقت السحور: حيث يتنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا ويقول: “هل من داع فأستجيب له”
- وقت الإفطار: فالصائم عند فطره له دعوة لا ترد.
- بعد الصلوات المفروضة: حيث يكون القلب أكثر خشوع وقرب من الله.
- أثناء السجود: أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد.