صلاة التراويح من العبادات العظيمة التي يؤديها المسلمون خلال شهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة عن النبي ﷺ، يحرص عليها المسلمون طلبًا للأجر والثواب. ومع دخول الشهر الكريم، يكثر التساؤل حول عدد ركعات صلاة التراويح الصحيحة، وهل هناك عدد معين يجب الالتزام به؟
عدد ركعات صلاة التراويح الصحيحة
صلاة التراويح ليس لها عدد محدد من الركعات، ويمكن أداؤها بأعداد مختلفة وفقًا لما ورد عن النبي ﷺ وما كان يفعله الصحابة.
صلاة التراويح في عهد النبي ﷺ
ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ لم يكن يحدد عددًا معينًا لصلاة التراويح، لكنه غالبًا كان يصليها إحدى عشرة ركعة مع الوتر، كما قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:
“ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا.”
(رواه البخاري ومسلم)
رأي الفقهاء في عدد ركعات التراويح
اختلف الفقهاء في تحديد عدد ركعات صلاة التراويح بناءً على ما كان يُؤدى في عهد الصحابة:
- الحنفية والحنابلة والشافعية: قالوا إن صلاة التراويح تكون عشرين ركعة، واستندوا إلى ما كان يفعله الصحابة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
- المالكية: قالوا إن صلاة التراويح تتكون من ست وثلاثين ركعة، كما كان الحال في المدينة المنورة.
- بعض العلماء: رأوا أن الأفضل هو اتباع سنة النبي ﷺ، وهي إحدى عشرة ركعة، مع إمكانية الزيادة لمن أراد.
هل يجوز الزيادة عن 11 ركعة؟
نعم، يجوز الزيادة عن 11 ركعة، حيث لم يحدد النبي ﷺ عددًا معينًا، لكنه أكد على أهمية الخشوع والإطالة، فقال:
“صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.”
(رواه البخاري ومسلم)
أفضل طريقة لأداء صلاة التراويح
لتحقيق الخشوع والتدبر في صلاة التراويح، يُفضل اتباع الخطوات التالية:
- أداء الصلاة مثنى مثنى: كما ورد عن النبي ﷺ، تصلى ركعتين ركعتين، ثم يختتم المصلي بصلاة الوتر.
- إطالة القراءة والخشوع: كان النبي ﷺ يطيل القراءة في صلاة التراويح، ويُنصح بقراءة جزء من القرآن يوميًا خلال الصلاة.
- الاستراحة بين الركعات: من السنة الاستراحة بين كل أربع ركعات، ويُستحب الدعاء أو الذكر خلالها.
- صلاة الوتر بعد التراويح: يُفضل ختم صلاة التراويح بـ صلاة الوتر، ويمكن أن تكون ركعة واحدة، أو ثلاثًا، أو أكثر.
فوائد صلاة التراويح
- مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات.
- التقرب إلى الله وزيادة الإيمان.
- تهذيب النفس وتعويدها على الصبر.
- الشعور بالراحة النفسية والطمأنينة.