هل يجب أن أنوي الصيام قبل الفجر يوميًا؟.. دار الإفتاء تجيب عن سؤال حير ملايين المسلمين

يعد دعاء نية الصيام في رمضان من الأمور الهامة مع قدوم الشهر الكريم، حيث تحظى النية بأهمية كبيرة في جميع عبادات الإسلام، ولهذا بدأ العديد من الناس في إطلاق التساؤلات حول ما هو حكم الصيام بدون نية، وهل يجب بأن يردد الشخص النية بلسانه أم أنه يكفيه فقط بأن تكون داخل قلبه.

دعاء نية الصيام

النية تعتبر من الأسس المهمة في الإسلام، فهي التي تحدد مقصد الإنسان وهدفه في العديد من الأمور. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ لِمَا هَاجَرَ إِلَيْهِ” (متفق عليه).

وقد جاء دعاء نية الصيام على هذا النحو: “اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابًا، اللهم تقبله مني، واجعل ذنبي مغفورًا، وصومي مقبولًا”.

نية الصيام في رمضان

بالنسبة للنية في الصيام، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ” (رواه الأربعة، واللفظ لأبي داود والترمذي)، يشير هذا الحديث إلى ضرورة النية قبل الفجر في رمضان.

والنية في الصيام تكون محلها القلب، ولا يشترط النطق بها باللسان. ويرى بعض الفقهاء أن النية يجب أن تُجدد لكل يوم من أيام رمضان، وأن تكون قبل الفجر، مع تحديد الصيام كفرض، بينما يرى آخرون أن النية تكفي إذا علم الشخص بقلبه أنه سيصوم في اليوم التالي من رمضان، ويستمر وقت النية من غروب الشمس حتى ما قبل نصف النهار في حال نسي الشخص النية في الليل.

وفي مذهب المالكية، تكفي نية واحدة لصيام شهر رمضان بأكمله إذا كان الصوم متتابعًا، وعليه، إذا كان الشخص قادرًا على عقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأفضل، ولكن إذا كان يخشى السهو أو النسيان، يمكنه أن يعقد النية في أول ليلة من رمضان على صيام الشهر بأسره.

أما في مذهب الأحناف، فلا يشترط النية في صيام رمضان باعتباره فرضًا، طالما أن الشخص امتنع عن الطعام والشراب طوال النهار.