البابا شنودة أول بابا يقيم موائد إفطار رمضانية لتعزيز الوحدة الوطنية

مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر التسامح والمحبة الذى يجمع أبناء الوطن على مائدة واحدة، نتذكر واحدة من المبادرات الوطنية التى جسدت روح التآخى بين المسلمين والمسيحيين، فقد كان البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الراحل، أول بابا فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية يقيم موائد إفطار رمضانية لكبار السياسيين وفعاليات المجتمع المصرى السياسية، منذ عام 1986م، تأكيدًا على قيم الوحدة الوطنية والتعايش المشترك.

وظل البابا شنودة على مدار سنوات مثالًا عظيماً للوحدة الوطنية، إذ لعب دورًا محوريًا فى نشر قيم التسامح والتعايش السلمى بين أبناء الوطن الواحد، ولم تقتصر جهوده على الجانب الدينى فحسب، بل امتدت إلى القضايا الوطنية، حيث كان له مواقف بارزة فى الدفاع عن وحدة مصر وسلامتها

رحل البابا شنودة عن عالمنا بعد رحلة طويلة من العطاء، فى 17 مارس 2012، تاركًا إرثًا من المحبة والتسامح، وبعد جاء البابا تواضروس الثاني ليخلفه على كرسى مار مرقس، حيث واصل مسيرته فى دعم الوحدة الوطنية والعمل على نهضة الكنيسة القبطية

ولا تزال مائدة الإفطار الرمضانية التى أرسى تقليدها البابا شنودة، تُعد رمزًا للتآخى بين أبناء الوطن، إذ استمر العديد من القيادات الدينية فى اتباع نهجه لتعزيز روح المحبة والسلام فى المجتمع المصري.

نقلا عن اليوم السابع