أكدت الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية أن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، وهي من الفروض الواجبة على المسلمين، يكون خلال شهر رمضان المبارك، كما تلقى الموقع الرسمي لدار الإفتاء سؤال من أحد الأشخاص، يقول: «هل يجوز إخراج زكاة الفطر من أول رمضان وقبل صلاة العيد وبعدها؟ وما أفضل وقت يمكن إخراج زكاة الفطر فيه».
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر
وفي هذا الإطار، أجابت دار الإفتاء على السؤال، قائلة إن زكاة الفطر لها وقتان، وقت وجوب تتعلق فيه بذمة المكلف، ووقت أداء يجوز له أن يخرجها فيه، حتى وإن لم تتعلق بذمته، موضحة أنه أما عن وقت الوجوب فالـمختار أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، حيث يقول الشيخ الدردير المالكي في «الشرح الكبير» أنه تجب زكاة الفطر (بأول ليلة العيد)، وهو: غروب شمس آخر يوم من رمضان، ولا يمتد بعده على المشهور (أو بفجره) أي فجر يوم العيد؟ (خلاف)، ولا يمتد على القولين.
وتابعت أن الإمام النووي الشافعي قال في «روضة الطالبين» أنه وفي وقت وجوبها -أي زكاة الفطر- أقوال: أظهرها وهو الجديد: تجب بغروب الشمس ليلة العيد، كما قال الإمام المرداوي الحنبلي في «الإنصاف» إنه تجب بغروب الشمس من ليلة الفطر، هذا الصحيح من المذهب، نقله الجماعة عن الإمام أحمد- رحمه الله- وعليه أكثر الأصحاب.
أما عن وقت إخراج زكاة الفطر، فقد أوضحت دار الإفتاء أنه أنه لا مانع شرعًاتعجيلها منذ بداية شهر رمضان، وذلك لأنها تجب لسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمها على الآخر؛ كـ زكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحول، ولا يجوز تقديمها على شهر رمضان؛ لأنه تقديم على السببين، فهو كإخراج زكاة المال قبل الحول والنصاب.
وفي السياق ذاته، أضافت أن هذا هو مذهب الحنفية والشافعية؛ قال الإمام الميرغيناني الحنفي في «الهداية»، إن المستحب أن يخرج الناس الفطرة يوم الفطر قبل الخروج إلى المصلى، وذلك لأنه عليه الصلاة والسلام كان يُخرج قبل أن يخرج للمصلى، ولأن الأمر بالإغناء حتى لا يتشاغل الفقير بالمسألة عن الصلاة، وذلك بالتقديم، (فإن قدمُوها على يوم الفطر جاز)؛ لأنه أدى بعد تقرر السبب، فأشبه التعجيل في الزكاة، ولا تفصيل بين مدة ومدة هو الصحيح، وقيل: يجوز تعجيلها في النصف الأخير من رمضان، وقيل في العشر الأخير.