“5% بس اللي عارفين السر دا في العالم”.. خبير سعودي يوضح لماذا يفضل البعض وضع الهاتف المحمول مقلوبا على شاشته؟!!!

في ظل التقدم التكنولوجي السريع الذي نشهده اليوم، أصبح الهاتف المحمول أحد أهم الأدوات التي لا غنى عنها في حياتنا اليومية. ومع الاستخدام المكثف للهاتف، يلاحظ البعض أنهم يفضلون وضع هواتفهم مقلوبة على شاشتها بدلاً من وضعها على الجهة الخلفية. فما السبب وراء هذا السلوك؟ ولماذا يفضل البعض القيام بذلك؟ للإجابة على هذه التساؤلات، أجرينا حوارًا مع خبير سعودي في علم النفس الاجتماعي.

خبير سعودي يوضح لماذا يفضل البعض وضع الهاتف المحمول مقلوبا على شاشته؟!!!

يؤكد الدكتور عبد الله الزهراني، أستاذ علم النفس الاجتماعي، أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بعدة عوامل نفسية وسلوكية تؤثر في طريقة تعامل الأفراد مع هواتفهم. ويشير إلى أن وضع الهاتف المحمول مقلوبًا على شاشته قد يرتبط بشعور من الرغبة في الخصوصية والسيطرة على البيئة المحيطة. فالعديد من الأشخاص يفضلون تجنب الإزعاج الناتج عن الإشعارات المفاجئة أو المكالمات التي قد تظهر على شاشة الهاتف.

الخصوصية والراحة النفسية

أوضح الزهراني أن وضع الهاتف مقلوبًا يمكن أن يكون له دور في تعزيز الشعور بالخصوصية. ففي كثير من الأحيان، قد يكون المستخدم في مكان عام أو في اجتماع، ويرغب في تقليل فرص تعرضه للمكالمات أو الرسائل التي قد تظهر على الشاشة. ومن خلال وضع الهاتف على شاشته، يكون الشخص قد منع نفسه من رؤية أي إشعار أو مكالمة واردة بشكل مفاجئ، ما يعزز الشعور بالراحة النفسية ويقلل التوتر.

تقليل الانشغال والانتباه

من منظور آخر، قد يرتبط هذا السلوك أيضًا بالرغبة في تقليل الانشغال المستمر بالهاتف. فعندما يكون الهاتف مقلوبًا، لا يكون المستخدم قلقًا من رؤية إشعارات الرسائل أو المكالمات. هذا يساعد في الحفاظ على التركيز في العمل أو المحادثات الجارية، ويقلل من الإغراءات التي قد تؤدي إلى التشتت.

تأثير المظهر الجمالي

من الناحية الجمالية، يلاحظ بعض الأشخاص أن وضع الهاتف مقلوبًا على شاشته يجعل الهاتف يبدو أكثر ترتيبًا وأناقة. ففي بعض الأحيان، يتم تجنب الأضرار أو الخدوش التي قد تصيب الشاشة إذا كان الهاتف في وضعه العادي، وخاصة إذا كانت الشاشة محمية بشكل ضعيف أو دون واقٍ جيد.