في خطوة مثيرة للدهشة، خصصت اليابان 600 مليون دولار لحماية صخرتين صغيرتين في المحيط الهادئ، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول السبب وراء هذا الاستثمار الضخم لكن عند التعمق في الموضوع، نجد أن حماية هاتين الصخرتين له أبعاد استراتيجية واقتصادية هامة.
الأهمية الاستراتيجية لصخرتي “أوكينوتوري”
الصخرتان اللتان تم تخصيص هذا المبلغ الكبير لحمايتهما تقعان ضمن جزيرة “أوكينوتوري” الصغيرة في المحيط الهادئ بالنسبة لليابان، تعتبر هذه الصخور جزءًا أساسيًا من مياهها الإقليمية وبموجب القانون الدولي، يمكن للدول المطالبة بمناطق اقتصادية تمتد 200 ميل بحري حول جزرها لذا، فإن حماية هذه الصخور تعني الحفاظ على حقوق اليابان في استغلال الموارد الطبيعية في تلك المنطقة، مثل الثروات السمكية والمعادن.
التحديات البيئية والاقتصادية
تواجه صخور “أوكينوتوري” تحديات بيئية، حيث تتعرض لتآكل مستمر بسبب الأمواج والرياح ولذلك، استثمرت اليابان في بناء هياكل لحماية الصخور وضمان استمرارية وجودها هذا الاستثمار ليس فقط من أجل الحفاظ على البيئة، ولكن لضمان الحفاظ على الحقوق الاقتصادية في المنطقة.
استثمار في المستقبل
حماية صخور “أوكينوتوري” ليست مجرد خطوة بيئية، بل هي استثمار استراتيجي لمستقبل اليابان الاقتصادي عبر هذا القرار، تؤكد اليابان على أهمية الحفاظ على مصالحها في المحيط الهادئ وضمان حقوقها البحرية في مواجهة التحديات المستقبلية.