حذّرت دراسات طبية حديثة من التأثيرات الخطيرة لاستهلاك المشروبات الغازية على صحة الإنسان، حيث تؤدي إلى اضطرابات في مستويات الأنسولين، وتزيد من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.
تناول المشروبات الغازية بانتظام قد يتسبب في ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يدفع البنكرياس إلى إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، وهو ما قد يؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بمقاومة الأنسولين، التي تعد من العوامل الرئيسية المسببة لمرض السكري من النوع الثاني.
تأثير المشروبات الغازية على صحة القلب والشرايين
الإفراط في شرب الصودا لا يؤثر فقط على مستويات السكر في الدم، بل يمتد ضرره إلى الأوعية الدموية إذ يؤدي ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية الناتجة عن استهلاك السكريات المكررة إلى تصلب الشرايين، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المشروبات الغازية على نسبة عالية من الصوديوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مستويات الكوليسترول الضار، وهو ما يرفع من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية نتيجة تضيق الأوعية الدموية وضعف تدفق الدم إلى القلب.
خطر السكتات الدماغية وتأثيرها على المخ
من بين الأضرار الجسيمة التي قد تسببها المشروبات الغازية، زيادة احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية إذ يؤدي ارتفاع الكوليسترول الضار إلى تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين المغذية للدماغ، مما قد يعوق تدفق الدم ويزيد من احتمالية حدوث جلطات دماغية قد تكون مميتة أو تسبب إعاقات دائمة.
الصودا والسمنة.. عامل رئيسي في متلازمة التمثيل الغذائي
إلى جانب المخاطر الصحية المرتبطة بالقلب والمخ، تُعد المشروبات الغازية أحد العوامل الرئيسية في زيادة الوزن والسمنة، نظرًا لاحتوائها على كميات كبيرة من السعرات الحرارية الفارغة التي لا توفر أي قيمة غذائية للجسم، بل تزيد من تراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن، مما يرفع مخاطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري.