«ماذا تعرف عن طائر “أم سالم”؟».. سرّ الخوف منه وقدرته على التكيّف مع الصحراء – لو شوفته استخبى

تمكّن المصور القطري حمد الخليفي من توثيق مشاهد نادرة لطائر المكاء، المعروف محليًا باسم “أم سالم”، وهو أحد الطيور القادرة على التعايش في الظروف الصحراوية القاسية، حيث يتحمل درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية.

وفي حديثه لموقع CNN بالعربية، أشار الخليفي إلى أهمية هذا الطائر في المنظومة البيئية الصحراوية، قائلاً: “جماله من جمال الطبيعة.. هل تستطيع تخيّل صحراء بلا طيور أو حياة؟”.

لماذا يخشاه البعض؟

رغم أن طائر المكاء يُعرف بطبيعته المسالمة، إلا أن بعض الأشخاص يتحاشون الإقتراب منه بسبب ارتباطه بأسطورة شعبية، حيث يُقال إن اسمه “أم سالم” يعود إلى امرأة عجوز كانت دعواتها مستجابة، وهو ما جعل البعض يخشى مضايقة الطائر خوفًا من سوء الحظ.

موسم التكاثر وسلوكيات التزاوج

بحسب موقع Saudi Wildlife، يبدأ موسم تكاثر طائر المكاء من فبراير إلى يوليو، حيث يُحدد الذكر منطقة نفوذ تصل إلى أكثر من كيلومتر مربع واحد لجذب الأنثى ويستخدم في ذلك حركات استعراضية وأصوات مميزة.

وتتولى الأنثى بناء العش فوق الحشائش أو مباشرة على الأرض، بارتفاع يتراوح بين 40 و70 سنتيمترًا، مستخدمة مواد مثل الصوف وشعر الماعز أما الذكر، فيشارك في حضانة البيض ورعاية الصغار بعد الفقس.

قدرات التكيّف مع البيئة الصحراوية

يُعد طائر المكاء من أكثر الطيور تكيفًا مع البيئة الصحراوية، إذ يتميز بسلوكيات تساعده على التعايش مع الظروف القاسية، مثل:

المشي السريع وطول الأرجل، مما يقلل تعرضه لحرارة الأرض المرتفعة، والتي قد تصل إلى 70 درجة مئوية في فصل الصيف.

انعكاس أشعة الشمس عن الريش، مما يساعده على تنظيم حرارة جسمه.

مصادر ترطيب طبيعية، حيث يحصل على السوائل من النباتات الصحراوية مثل نبات الهرم، ما يمكنه من البقاء لفترات طويلة دون ماء.

النظام الغذائي والتأثيرات البيئية

يتغذى الطائر على الحشرات والزواحف الصغيرة، إضافة إلى الحبوب والأزهار ورغم أن التغيرات المناخية تؤثر على العديد من الطيور، إلا أن المكاء يتمتع بقدرة عالية على التكيّف حتى في الظروف البيئية القاسية.