نجح باحثون صينيون في تطوير تقنية جديدة لاستخراج الليثيوم، المعروف باسم “الذهب الأبيض”، من مياه البحر، ما يفتح الباب أمام مصدر غير محدود لهذا المعدن الحيوي لصناعة البطاريات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة.
الليثيوم مستقبل الطاقة النظيفة
مع تزايد الطلب العالمي على البطاريات القابلة لإعادة الشحن، أصبح الليثيوم من أهم المعادن في العالم، لكن استخراجه التقليدي من المناجم له تكلفة بيئية واقتصادية مرتفعة، فيأتي الابتكار الصيني ليحدث تحولا جذريا، حيث تعتمد التقنية الجديدة على استخدام الطاقة الشمسية لاستخراج الليثيوم مباشرة من مياه البحر، التي تحتوي على ما يقدر بـ 230 مليار طن من هذا المعدن.
التعامل مع التقنية الجديدة
يعتمد النظام الجديد، الذي يعرف بـ “نظام استخراج وتخزين الليثيوم بالطاقة الشمسية”، علىة فصل الليثيوم عن المعادن الأخرى مثل الصوديوم والمغنيسيوم بطريقة صديقة للبيئة، والاعتماد على الطاقة الشمسية، مما يقلل من التكاليف ويحد من التلوث البيئي، إلى جانب تحقيق استخلاص أكثر كفاءة مقارنة بطرق التعدين التقليدية.
تحديات تواجه التقنية
رغم أن تركيز الليثيوم في مياه البحر منخفض، إلا أن العلماء تمكنوا من تطوير نظام فعال يمكن توسيعه مستقبلا، وإذا تم تطبيق هذه التقنية على نطاق واسع، فقد تحدث ثورة في صناعة السيارات الكهربائية، حيث توفر الليثيوم دون الحاجة إلى عمليات التعدين الضارة للبيئة. مع هذا التطور الهائل، تعزز الصين موقعها في سباق الطاقة النظيفة، وتقدم للعالم حلا مبتكرًا لمشكلة ندرة الليثيوم وارتفاع تكاليف استخراجه.