صرح الشيخ إبراهيم عبدالسلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك 3 فئات لا يجوز إخراج الزكاة لهم، وهم الوالدين، والأبناء، والزوجة، مضيفًا في لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، الذي يذاع على قناة «الناس»، مساء الجمعة، أن هذا الحكم الشرعي يرتكز على مبدأ أن هذه الفئات يجب على المسلم أن يقدم لهم العون من ماله الخاص بعيدًا عن أموال الزكاة الخاصة بالفقراء والمساكين.
الزكاة لمساعدة الفقراء
وفي هذا الصدد، أضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه حتى في حال استحقاق هؤلاء الأشخاص للزكاة، فينبغي على المسلم أن ينفق عليهم من ماله الشخصي، وليس من مقدار الزكاة الذي فرضه الله لمساعدة الفقراء، مضيفًا أن الزكاة تعد تطهيرًا للمال من الذنوب، وينبغي عليه فإن إخراج الزكاة للوالدين أو الأبناء أو الزوجة يعد أمرًا غير جائز، لأن الزكاة لا يتم اعطائها لأهل الشخص مباشرة، مستشهد بحديث نبوي شريف ورد عن عبدالمطلب بن ربيعة بن الحارث، حيث قال النبي ﷺ: «إنَّ الصدقة لا تنبغي لآل محمدٍ، إنما هي أوساخ الناس».
ولفت عبدالسلام إلى أن ذلك الحديث يظهر المبدأ الذي كان يقوم به رسول الله ﷺ في التعامل مع الزكاة، ففي البداية كان يُمنع أن يُعطى بيت النبي ﷺ من الزكاة، إلا أنت كان يسمح لهم بتقبل الهدية، مما يبرز الفكرة الرئيسية التي يجب أن يتبعها المسلم في التعامل مع الوالدين، وهي أن يكون العطاء من المال الشخصي وليس من الزكاة، احترامًا لهم وللمبدأ الشرعي في تخصيص الزكاة لمستحقيها الحقيقيين من الفقراء والمحتاجين.
بالإضافة إلى أن الشيخ عبدالسلام أشار إلى أن الزكاة ليست وسيلة لإعالة الأقارب المباشرين، ولكنها عبادة يكون الهدف منها تطهير المال ومساعدة المستحقين من الفقراء والمساكين، وعليه، فينبغي على المسلم أن يتحلى بالمسؤولية والاحترام تجاه أسرته، ويقوم بتقديم لهم الدعم المالي من ماله الشخصي إذا كانوا في حاجة، دون أن يشمل ذلك أموال الزكاة التي تم تحديدها لصالح فئات أخرى.