«التوقيت الأمثل للسحور».. كيف يؤثر على جودة النوم وصحة الجهاز الهضمي؟ – ضاع عمرنا بناكل في أوقات غلط

يعد شهر رمضان فترة تتغير فيها أنماط الحياة اليومية بشكل جذري، إذ تتبدل مواعيد تناول الطعام والنوم، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي وتأثيرات على جودة النوم، خاصة عند تناول وجبة السحور في وقت متأخر من الليل.

تأثير السحور المتأخر على النوم والجهاز الهضمي

تشير دراسات علمية إلى أن توقيت السحور قد يؤثر بشكل مباشر على الساعة البيولوجية للجسم، مما يسبب الأرق أو النوم المتقطع ويوضح خبراء الصحة أن تناول الطعام قبل النوم مباشرة يحفّز الجهاز الهضمي، مما يقلل من إنتاج هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم النوم، وبالتالي يصبح النوم أقل عمقًا وأكثر عرضة للاضطرابات.

كما أن تناول وجبات دسمة أو غنية بالكربوهيدرات قبل النوم يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم، يعقبه انخفاض سريع، مما قد يتسبب في الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Healthline، فإن النوم بعد الأكل مباشرة قد يزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء، حيث يتدفق حمض المعدة إلى المريء، مسببًا الشعور بالحرقة وعدم الراحة، كما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم مشكلات الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي.

كيف تتجنب اضطرابات النوم والهضم خلال رمضان؟

لضمان نوم مريح وصحة جيدة خلال الشهر الكريم، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإرشادات عند تناول وجبة السحور:

1. اختيار وجبات خفيفة ومتوازنة

يُفضل تناول أطعمة غنية بالبروتينات الصحية والدهون المفيدة، مثل الزبادي والمكسرات، مع تجنب الأطعمة الدسمة أو التي تحتوي على الكافيين، لأنها قد تسبب اضطرابات في النوم والجهاز الهضمي.

2. تحديد توقيت السحور المثالي

يُنصح بتناول السحور قبل النوم بساعة إلى ساعتين، لمنح الجهاز الهضمي وقتًا كافيًا لهضم الطعام قبل الخلود للنوم، مما يساعد على تقليل الشعور بالثقل والحرقة.

3. تهيئة بيئة نوم مريحة

يمكن تحسين جودة النوم من خلال تخفيف الإضاءة في الغرفة، وضبط درجة الحرارة، وتجنب استخدام الهواتف الذكية قبل النوم كما يمكن اللجوء إلى وسائل الاسترخاء، مثل قراءة القرآن أو الاستماع إلى أصوات هادئة، لتهيئة الجسم للدخول في مرحلة النوم العميق.