يُعد العرقسوس من المشروبات الرمضانية الشهيرة، التي يفضلها الكثيرون خلال الإفطار نظرًا لمذاقه المميز وفوائده الصحية العديدة لكن هل تساءلت يومًا عن تأثير شرب العرقسوس على معدة فارغة بعد ساعات طويلة من الصيام؟
تشير دراسات طبية حديثة إلى أن الإفطار على العرقسوس قد يحمل بعض المخاطر الصحية، خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات البوتاسيوم أو مرض السكري.
1- ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم
بحسب دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية (The British Medical Journal)، يحتوي العرقسوس على مركب الجليسريزين (Glycyrrhizin)، الذي يؤدي إلى احتباس الصوديوم والماء في الجسم، مما يسبب ارتفاع ضغط الدم، خاصة عند تناوله بعد فترة صيام طويلة.
وأوضحت الدراسة أن تناول 50 غرامًا يوميًا من العرقسوس لمدة أسبوعين يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم، مما يشكل خطرًا على مرضى الضغط المرتفع.
2- اضطراب مستويات البوتاسيوم في الجسم
إلى جانب تأثيره على ضغط الدم، قد يتسبب العرقسوس في نقص مستويات البوتاسيوم، وهي حالة تُعرف بـ “Hypokalemia”.
ويحدث ذلك نتيجة اضطراب توازن الإلكتروليتات في الجسم بسبب مادة الجليسريزين، مما يؤدي إلى:
ضعف في العضلات
تشنجات متكررة
عدم انتظام ضربات القلب
ويزداد هذا التأثير عند تناول العرقسوس بكميات كبيرة أو لفترات طويلة.
3- اضطرابات الجهاز الهضمي
على الرغم من أن البعض يعتقد أن العرقسوس مفيد لتهدئة المعدة، إلا أن الإفطار عليه مباشرة قد يسبب مشاكل هضمية.
ووفقًا لدراسة نشرتها مجلة “Journal of Ethnopharmacology”، فإن تناول كميات كبيرة من العرقسوس قد يزيد من إنتاج أحماض المعدة، مما يؤدي إلى:
الشعور بالحموضة
الانتفاخ والتخمة
تفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي
4- مخاطر محتملة على مرضى السكري
رغم أن العرقسوس مكون طبيعي، إلا أنه يحتوي على سكريات قد تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم.
لذلك، قد يؤدي الإفراط في تناوله إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يشكل خطرًا على مرضى السكري، خاصة إذا تم تناوله بانتظام خلال شهر رمضان.