هل يساعد شرب كميات كبيرة من الماء في السحور على منع العطش خلال الصيام؟ – «تصحيح مفاهيم وعقائد»

يعتقد الكثيرون أن تناول كميات كبيرة من الماء خلال وجبة السحور يساعد في تقليل الشعور بالعطش خلال ساعات الصيام الطويلة، إلا أن هذا الاعتقاد ليس دقيقًا، بل قد يؤدي إلى نتائج عكسية، وفقًا للخبراء في مجال التغذية.

المبالغة في شرب الماء قد تؤدي إلى فقدان السوائل سريعًا

يوضح الدكتور هشام الوصيفي، استشاري التغذية والعلاج الطبيعي، أن شرب كميات كبيرة من الماء دفعة واحدة عند السحور لا يمنع العطش، بل قد يؤدي إلى تخلص الجسم من السوائل بسرعة أكبر، وأوضح أن الكلى تعمل على تصفية الكميات الزائدة من الماء خلال ساعات الصباح الأولى، مما يؤدي إلى زيادة عدد مرات التبول وفقدان السوائل المخزنة، وهو ما قد يزيد الشعور بالعطش بدلاً من منعه.

الطريقة الصحيحة للحفاظ على الترطيب خلال الصيام

وللحد من الشعور بالعطش، ينصح الوصيفي باتباع نمط شرب منتظم للماء، بحيث يتم توزيعه خلال فترة الإفطار على عدة ساعات، بمعدل كوب أو كوبين كل ساعة تقريبًا، بدلاً من شرب كميات كبيرة في وقت واحد قبل الفجر.

كما يشدد على أهمية تناول أطعمة تساعد على ترطيب الجسم لفترات طويلة، مثل:

الخيار والبطيخ، اللذان يحتويان على نسبة عالية من الماء.

الفواكه الغنية بالألياف، التي تحتفظ بالماء في الجسم لفترات أطول.

الخضروات الورقية، مثل الخس والكرفس، والتي تساعد في ترطيب الجسم وتقليل فقدان السوائل.

أطعمة يُنصح بتجنبها لتفادي العطش

وللوقاية من العطش خلال ساعات النهار، ينصح بتجنب:

الأطعمة الحارة والتوابل القوية، التي تؤدي إلى زيادة فقدان الماء من الجسم.

الأطعمة المالحة والمخللات، التي تحفز الشعور بالعطش بسبب احتوائها على الصوديوم بكميات مرتفعة.

المأكولات المقلية والدهنية، التي تحتاج إلى كميات كبيرة من الماء لهضمها، مما يزيد الشعور بالجفاف.

الاحتياجات اليومية المثالية من الماء

ووفقًا لتوصيات الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة، فإن كمية الماء التي يحتاجها الشخص يوميًا تختلف حسب الجنس والعوامل البيئية. وتُقدر الكمية المثالية بـ:

3.7 لترات (حوالي 15.5 كوبًا) للرجال البالغين يوميًا.

2.7 لتر (حوالي 11.5 كوبًا) للنساء البالغات يوميًا.