يعد الفول أحد الأطباق الأساسية على مائدة السحور في مصر، حيث يعرف بقدرته على توفير الشعور بالشبع لفترات طويلة خلال الصيام، نظرا لقيمته الغذائية العالية واحتوائه على نسبة كبيرة من البروتينات والألياف، ورغم فوائده العديدة، إلا أن خبراء التغذية يحذرون من أن الفول قد لا يكون مناسبا للجميع، إذ يمكن أن يسبب مشكلات صحية لبعض الفئات، مما يتطلب توخي الحذر عند استهلاكه، خاصة خلال وجبة السحور.
فئات يجب عليها تجنب تناول الفول في السحور
أوضح الدكتور شهاب صلاح، أخصائي التغذية العلاجية، أن هناك سبع فئات من الأشخاص الذين قد يكون تناول الفول ضارا لهم، نظرا للمضاعفات الصحية التي قد يسببها، وتشمل هذه الفئات ما يلي:
- مرضى القولون العصبي: يحتوي الفول على مركبات تعرف بالليكتينات، وهي نوع من البروتينات التي قد تؤدي إلى تهيج القولون، مما يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل التقلصات، الغازات، والانتفاخ، الأمر الذي قد يكون مزعجا خلال الصيام.
- مرضى الارتجاع المريئي والحموضة: تناول الفول قد يزيد من إفراز أحماض المعدة، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض الارتجاع المريئي، مثل الشعور بالحموضة أو الحرقة، خاصة إذا تم تناوله قبل النوم مباشرة.
- مرضى الفشل الكلوي: بسبب احتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم والفوسفور، يمكن أن يشكل الفول عبئا إضافيا على الكلى، مما قد يفاقم مشكلات القصور الكلوي لدى المرضى الذين يعانون من فشل كلوي مزمن.
- مرضى السكري: يحتوي الفول على كربوهيدرات يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم، لذلك ينصح مرضى السكري بتناوله بحذر، مع مراقبة مستويات الجلوكوز بشكل منتظم.
- الأشخاص المصابون بحساسية البقوليات: يعتبر الفول من الأطعمة التي قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص، مثل الطفح الجلدي، الحكة، أو اضطرابات الجهاز الهضمي، لذلك يفضل تجنبه في حال وجود حساسية للبقوليات.
- مرضى النقرس: نظرا لاحتواء الفول على نسبة عالية من البيورينات، فإنه قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، مما يزيد من خطر التعرض لنوبات النقرس، التي تسبب آلاما حادة في المفاصل.
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في المرارة: تناول الفول قد يسبب زيادة التهابات المرارة، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض المرتبطة بمشكلات الجهاز الصفراوي، مثل الألم الشديد والشعور بعدم الراحة.
الخلاصة
على الرغم من أن الفول يعتبر وجبة غذائية غنية ومشبعة، إلا أنه قد لا يكون مناسبا للجميع، خاصة لمن يعانون من مشكلات صحية معينة لذا، من الضروري أن يكون هناك وعي بالأضرار المحتملة لتناوله، واستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية عند الحاجة، لضمان الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والجسم خلال فترة الصيام.