يعتبر فيلم أفواه وأرانب أحد الأعمال البارزة في السينما المصرية، حيث حصد العديد من الجوائز المتنوعة، كما أنه يعد من أبرز الأفلام التي تم إنتاجها وعرضها عام 1977، منذ طرحه وحتى اليوم لا يزال الفيلم يحظى بنجاح واسع، بفضل أداء بطولته الذي قادته النجمة الراحلة فاتن حمامة، إلى جانب مجموعة من كبار الفنانين مثل محمود ياسين وفريد شوقي وغيرهم، وعلى الرغم من النجاح الكبير الذي حققه إلا أنه لم يخل من بعض الأخطاء، وسنتناول أحد هذه الأخطاء فيما يلي.
قصة الفيلم وأحداثه
تحكي قصة أفواه وأرانب عن “نعمة”، التي تجسدها فاتن حمامة، وهي شابة تعيش مع شقيقتها الكبرى “جمالات”، التي تلعب دورها رجاء حسين، إلى جانب زوج أختها “عبدالمجيد” وأطفالهما التسعة، يعاني “عبدالمجيد” من أوضاع مالية صعبة تجعله يوافق على تزويج “نعمة” للمعلم “البطاوي”، لكنها ترفض الزواج وتهرب إلى المنصورة، في تلك الأثناء يلجأ “البطاوي” إلى تزوير وثائق الزواج بمساعدة “عبدالمجيد”، مما يؤدي إلى سلسلة من الأحداث المتشابكة والمثيرة.
الأخطاء الفنية الملحوظة
بالرغم من النجاح الذي لاقاه الفيلم إلا أنه لم يخل من الاخطاء، من أبرزها التفاوت في عدد أبناء “جمالات”، فبينما تذكر “نعمة” أن لديها تسعة أبناء، يظهر في بعض المشاهد أنهم عشرة، مما قد يسبب ارتباكًا للمشاهد ويضعف من تماسك الأحداث وتأثيرها.
يبقى فيلم أفواه وأرانب نموذجًا للفن الهادف والدراما الواقعية التي تجسد ملامح المجتمع المصري في تلك الفترة، ورغم بعض الأخطاء، يظل هذا العمل مؤثرًا عبر الأجيال ومحفورًا في ذاكرة السينما المصرية كأحد أعمالها الكلاسيكية الخالدة.