تعتبر الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية في مصر، حيث تمثل جزءاً كبيراً من الاقتصاد المحلي وتوفر فرص العمل للملايين، وكما تلعب الزراعة دوراً كبيراً في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، وهي من العناصر الأساسية لتحقيق التوازن البيئي، ومن هنا تأتي أهمية توسع مصر في زراعة محاصيل جديدة ومميزة، مثل البيكان، الذي يعد أحد المحاصيل التي بدأ الاهتمام بزراعتها في البلاد لما له من فوائد اقتصادية وصحية.
زراعة البيكان في مصر
بدأت مصر في زراعة البيكان لأول مرة في ثلاثينيات القرن الماضي، وحققت هذه الزراعة نجاحاً كبيراً في بعض المناطق مثل الجبل الأصفر والقناطر الخيرية، وتتناسب أشجار البيكان مع الظروف المناخية المصرية، حيث تفضل الأشجار المناطق الحارة ولكنها تحتاج إلى بعض البرودة خلال الشتاء لتنشيط عملية النمو، وعلى الرغم من أن الأشجار تحتاج من 5 إلى 10 سنوات لتبدأ في إنتاج الثمار، فإنها تتميز بعمر طويل ويمكن توريثها للأجيال القادمة، ومن جهة أخرى، يتطلب زراعة البيكان اهتماماً خاصاً بري الأشجار وتسميدها بشكل دوري، فضلاً عن مكافحة الآفات مثل سوسة الجوز لضمان جودة المحصول.
فوائد البيكان وسبل زيادة الإنتاجية
البيكان له العديد من الفوائد الصحية، حيث يحتوي على دهون صحية، ألياف غذائية، فيتامينات، ومعادن تساهم في تعزيز صحة القلب، الجهاز الهضمي، الدماغ، والعظام، وكما يعد البيكان مصدراً مهماً لفقدان الوزن، وفيما يخص زيادة إنتاجية هذا المحصول، أوصى معهد بحوث البساتين بضرورة تطعيم الأشجار في الفترة المناسبة من السنة، بالإضافة إلى تقليم الجذور عند نقل الشتلات للبستان المستديم، وعلاوة على ذلك هناك حاجة للاستثمار في البحث العلمي لتحسين الأصناف الزراعية المناسبة للظروف المصرية وزيادة المساحات المزروعة بالبيكان لتحقيق عوائد اقتصادية أكبر.