تشهد مصر تطورا ملحوظا في زراعة البيكان، هذه الشجرة الاستثنائية التي تتميز بطول عمرها وجودة ثمارها، مما يجعلها ثروة زراعية متوارثة عبر الأجيال وعلى الرغم من أنها تتطلب ما يقرب من عقد زمني قبل أن تبدأ بالإثمار، و إلا أن إنتاجها المستمر لعشرات السنين يجعلها أحد المحاصيل الزراعية الأكثر ربحية، ويعد إدراج هذه الشجرة ضمن المشروعات الزراعية الحديثة خطوة استراتيجية، نظرا لقدرتها على التكيف مع المناخ المصري، خاصة في المناطق المعتدلة وشبه الجافة.
مزايا زراعة البيكان وجدواه الاقتصادية
تتمتع زراعة البيكان بعدة مزايا استثمارية، إذ تعد من الأشجار عالية الإنتاجية التي تضمن مصدر دخل طويل الأمد بمجرد دخولها مرحلة الإثمار الكامل كما أن الطلب العالمي المتزايد على المكسرات يمنحها فرصا تصديرية مربحة، فضلا عن قيمتها الغذائية العالية، حيث تحتوي على الدهون الصحية، مضادات الأكسدة، الألياف، والمعادن الأساسية كل هذه العوامل تجعلها محصولا مثاليا لدعم الأمن الغذائي وتعزيز الاقتصاد الزراعي المصري.
التحديات والآفاق المستقبلية لهذه الزراعة
رغم المكاسب الكبيرة التي تقدمها زراعة البيكان، إلا أنها تتطلب نظام ري دقيقا خلال مراحل النمو الأولى، بالإضافة إلى فترة انتظار طويلة قبل الحصاد الأول لكن مع التوجه المصري نحو الاستصلاح الزراعي وتقديم الدعم الفني للمزارعين، تبدو الافاق واعدة جدا لنجاح هذا المحصول ويتوقع أن تساهم هذه الزراعة في تنويع مصادر الدخل الزراعي وفتح أسواق جديدة للتصدير، مما يعزز من مكانة مصر كمنتج رئيسي للمحاصيل البستانية ذات العائد المرتفع.