شهدت الساحة الزراعية في مصر ظهور فاكهة غير مألوفة، يطلق عليها البعض اسم الزبدة، بينما تعرف في مناطق أخرى باسم القشطة، حيث بدأت تفرض نفسها بقوة خلال الأعوام الأخيرة، و مستقطبة اهتمام عشاق الفواكه الاستوائية نظرا لمذاقها الفريد وقوامها الحريري الشبيه بالزبدة، الأمر الذي جعلها تحظى برواج واسع على مستوى العالم فما سر تزايد الإقبال عليها محليا وما خصائصها التي جعلتها متميزة عن غيرها.
ماهية فاكهة الزبدة وخصائصها الفريدة
تنتمي هذه الثمرة إلى شجرة الأنونا، وتتميز بشكلها البيضوي وطبقتها الخارجية الخشنة التي تتدرج ألوانها بين الأخضر والبني وعند شطرها تظهر لبابة ناعمة القوام بلون أبيض ناصع، يشتهر بملمسه الحريري، وطعمه الحلو الممزوج بلمسة دهنية مما أكسبها اسمها المتداول تندرج هذه الفاكهة ضمن قائمة الثمار الفاخرة نظرا لفرادتها من حيث النكهة والاستخدامات، حيث تدخل في تحضير العديد من الأطباق والمشروبات.
أسباب انتشارها الواسع داخل مصر
شهدت هذه الفاكهة انتشارا متزايدا في السوق المصري لأسباب عدة أبرزها قيمتها الغذائية العالية، إذ تحتوي على مخزون وفير من الفيتامينات مثل هـ، ج، ب6 إضافة إلى حمض الفوليك، فضلا عن وفرة الألياف والعناصر الدهنية المفيدة التي تعزز صحة القلب وتحسن كفاءة الجهاز الهضمي، و كما أن تصاعد الوعي الغذائي بين المصريين جعلها خيارا مثاليا، إذ تسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار والتحكم في ضغط الدم من جانب آخر، الطلب المتزايد عالميا ساعد على انتشارها محليا، حيث بات المستهلك المصري أكثر ميلا لاكتشاف أصناف جديدة من الفواكه، مما سرع وتيرة انتشارها في الأسواق علاوة على ذلك، بدأت مشاريع زراعية محلية في إنتاجها في مناطق مثل الصعيد والدلتا، مستفيدة من ملاءمة التربة والمناخ، الأمر الذي أدى إلى توفرها بأسعار تنافسية.
المستقبل الواعد لفاكهة الزبدة في مصر
من المرجح أن تصبح هذه الفاكهة إحدى العناصر الأساسية في الأسواق المصرية خلال السنوات المقبلة، خاصة مع توسع الرقعة المزروعة وزيادة الوعي بفوائدها الصحية كما أن انتشار زراعتها قد يساهم في خفض تكلفتها، و مما يجعلها في متناول فئات أوسع من المستهلكين ويعكس انتشارها المتسارع التحول نحو تبني الفواكه الاستوائية الغنية بالقيمة الغذائية، ما يساهم في تعزيز جودة النظام الغذائي المصري.